الاختيار في العهد الجديد:
سيشير إلى أن البشر الذين هم غاية الاختيار هم جماعة المخلصين المفدين، وهؤلاء هو شعب الله الخاص والجنس المختار الجديد الذي حل محلّ الشعب المختار في العهد القديم، ولذا فلهذا الشعب الجديد امتيازات خاصة كما أن له مسؤوليات خاصة تتعلق بمكانته في ملكوت الله وخدمته لذلك الملكوت. والامتيازات التي يمنحها الله لهذه الجماعة لا تنبعث منها ولا تنبثق من ذاتيتها بل أنها نعمة من الله يهبها، فضلًا وعلى غير استحقاق من جانب المنعم عليهم، فهي عمل إلهي خالص تتم فيه شروط وامتيازات العهد الجديد التي تحدث عنها ارميا في ص 31: 31 وما بعده، فإن خطايا هذا الشعب لا تذكر فيما بعد، وإن شريعة الله سوف ستكتب في قلوبهم.
ثم إِن من تسمّى باسم يسوع المسيح دون أن يكون له نصيب من روح المسيح وحياته فهو ليس من المسيح في شيء (رومية 8: 9 و غلاطية 6: 16) فالجماعة المختارة بحسب تعليم العهد الجديد هي إذن شرطة أفراد كل منهم شملته نعمة الله المجانية التي تظهر في حياة جديدة يمنحها الله لهذا الفرد (1 بط 1: 3 ورومية 11: 4 - 7) .