عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 06 - 2012, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,950

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

خَفّاش


من الحيوانات النجسة التي حرم أكلها (لا 11: 19 وتث 14: 11 و 12 و 18) . والخفاش ليس طائرًا، بل هو حيوان من ذوات الثدي واللبونة، وهو لا يشبه الطيور إلا من حيث قوة الطيران، وجسمه مغطى بالشعر لا بالريش، وله أسنان بدلًا من المنقار. وأعضاء الطيران تختلف فيه عن الطيور الأخرى، وهو يسكن غالبًا في الكهوف والأماكن المقفرة القذرة (اش 2: 20) .


قاموس الكتاب المقدس


خفافيش معلقة على سقف أحد القبور القديمة في مدينة أكسوم، لقطة من أثيوبيا،
والخفاش حيوان ثديي قادر على الطيران، ولكنه لا يطير إلا ليلًا، ويقضي النهار في الكهوف والأماكن المظلمة معلقًا من رجليه ورأسه إلى أسفل. وقد كشف العلم الحديث عن وجود عدد مذهل من أنواع الخفافيش، ويصل عدد أنواعها في فلسطين وحدها إلى عشرين نوعًا، منها الخفَّاش آكل الفاكهة، والخفاش آكل الحشرات وهو نوع صغير الحجم. وقد ورد اسم الخفاش في آخر قائمة الطيور النجسة(لا 11: 19،تث14: 18).
ويعتبر خفاش الفاكهة آفة مؤذية للبساتين لأنه يأكل الثمار (وبخاصة المشمش) قبل أن تنضج تمامًا (أي قبل جمعها)، ولهذا يقوم المزارعون بتغطية الثمار وهي على أغصانها بأكياس، أو تغطية الشجرة كلها بشبكة كبيرة، لتمنع عنها الخفافيش. ويخطف الخفاش عادة الثمرة ويحملها معه ليأكلها في مكان معيشته في الكهوف والأماكن المظلمة، فنجد في هذه الأماكن الكثير من بذور هذه الثمار مع فضلات الخفاش، ويجمع بعض الفلاحين هذه الفضلات لاستخدامها سمادًا للأرض.
أما خفاش الحشرات فينقض بسرعة خاطفة على فريسته من البعوض وغيره من الحشرات، ولذلك فهو يعتبر نافعًا للإنسان.
ويقول إشعياء النبي:" في ذلك اليوم يطرح الإنسان أوثانه الفضية وأوثانه الذهبية التي عملوها له للسجود للجرذان والخفافيش" (إش 2: 20). ولعل في ذلك إشارة إلى أن هذه الحيوانات تعيش في الظلمة والأماكن المهجورة، فهي رمز للأشرار الذين أحبوا الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة (يو3: 19). كما جاءت إشارة في رسالة إرميا بأن الأوثان التي كان يعبدها بنو إسرائيل في ارتدادهم عن الله الحي، كانت تزين أجسادها ويوضع فوق رؤوسها أشكال الخفافيش، فكانوا يتعبدون لها أيضًا، ولكنهم سيطر حونها عنهم عندما "تزول الوثان بتمامها"(إش 2: 18).