عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 05 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

إنجيل مولد مريم

كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
كُتب هذا الكتاب المنحول (1) المُسمى بإنجيل ميلاد مريم أولًا باللاتينية، حوالي سنة 800م، وأن كان البعض يرى أن استخدامه بدأ في القرن السادس، كما كان البعض يظن، ولمدة طويلة، أن كاتبه هو القديس جيروم في القرن الخامس. ويوجد منه، الآن، حوالي ثلاثمائة وثلاثين مخطوطًا، ويعتمد في رواياته على نفس الأفكار والخطوط الموجودة في الجزء الأول من الكتاب الأبوكريفي المُسمى بإنجيل متى المنحول، وأن كان يختلف عنه في الأسلوب وزيادة عدد المعجزات، وهذا يدل على أن كاتب هذا يختلف عن كاتب ذاك، فيقول هذا الكتاب إن مريم العذراء غادرت الهيكل وهي في الرابعة عشرة من عمرها، بينما يقول إنجيل متى المنحول، الذي يدعي أنه ابن مريم، إنها غادرت الهيكل في الثانية عشرة من عمرها بعد أن عاشت فيه تسع سنين.
ويركز هذا الكتاب كثيرًا على زيارة الملائكة للعذراء القديسة مريم يوميًا أثناء مدة إقامتها في الهيكل. وكانت روايات هذا الكتاب منتشرة بغزارة بين المسيحيين العرب في شبه الجزيرة العربية وأثرت كثيرا على الكتب والتفاسير الدينية، كما كان لهذا الكتاب تأثيرًا كبيرًا في أوربا، خاصة، في الأدب والفن في العصور الوسطى فأخذ منه كاتب كتاب "الأسطورة الذهبية"، الذي أنتشر بغزارة في القرن الثالث عشر في أوربا قبل اختراع الطباعة، أفكاره عن هذه الفترة من حياة العذراء، ويبدوا أن بعض رواياته عن ميلاد العذراء، والمذكورة أيضا في إنجيل متى المنحول، ترجع لتقاليد أقدم حيث نجد الرواية السائدة في الكنائس الروسية والقبطية والسريانية، لميلاد وطفولة العذراء متشابهة كثيرًا مع رواياته ومثيلاتها في الكتاب المُسمى بإنجيل متى المنحول، وأن كانت تخلوا من المبالغات التي وردت في هذين الكتابين، وتتميز روايات هذا الكتاب بخلوها من تأثير الهرطقات التي توجد في معظم الكتب الأبوكريفية، ولكن ذلك لا ينفي أنه كتاب أبوكريفي منحول.
  رد مع اقتباس