عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 06 - 2012, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

(4) الاستخدام المجازي للأختام:

تستخدم كلمتا " خاتم " و" ختم" استخدامًا مجازيًا للدلالة على الملكية والتوثيق والأصالة والضمان. فالله لا ينسى الخطية لكنه يخزنها " مختومًا" عليها في خزائنه (تث 32: 34، أي 14: 17). كما أن خاتم المحب يرمز للحب كرباط لا ينفصم (نش 8: 6). توصف العروس العفيفة بأنها " جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع المختوم" (نش 4: 12). وقد استخدم "الخاتم من قبيل المجاز للدلالة على التكتم والسرية . فما يصعب فهمه، هو "سفر مختوم" (إش 29: 11و12) مثل السفر " المختوم بسبعة ختوم" (رؤ 5: 1 3). وقد أمر الله دانيال ان يخفي كلام نبوته ويحفظها سرًا حتى تستعلن في النهاية (دانيال 12: 4 و9، رؤ 10: 4). وأحيانًا يكون المعنى الدقيق للصورة المجازية غير واضح تمامًا (أي 33: 16، حز 28: 12).

أما في العهد الجديد فإن الدلالة الرئيسية للختم والأختام هي إثبات الأصالة والتوثيق والضمان والحفظ والأمان، فالمؤمن بالمسيح " ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق" (يو 3: 33)، أي اقر وشهد موثقًا على ذلك.
لقد " ختم الآب الأبن " أي أعطاه السلطان الكامل ليكون الخبز الواهب حياة للعالم (يو 6: 27و33) وكان ختان إبراهيم علامة وختمًا وتصديقًا على بر الإيمان الذي كان قد حصل عليه فعلًا قبل ختانه (رو 4: 11). ويصف الرسول بولس في حمل عطايا الأمم إلى القديسين في أورشليم بالقول: "ختمت لهم هذا الثمر "(رو 15: 28)، ولعل معنى هذه العبارة فيه شيئًا من الغموض، إلا ان الصورة المجازية مبنية على اساس ان الختم هو تصديق على الصكوك في المعاملات التجارية، وبذلك تكون تعبيرًا عن نية الرسول بولس في أن ينقل إليهم الثمر (سواء لأعماله الخاصة أو البركات الروحية التي استمتع بها الأمم عن طريق خدمته). ويضع عليها ختمه على انها سارت ملكًا لهم. كما كان الذين آمنوا على يد الرسول بولس هم " ختم رسالته في الرب " أي انهم كانوا برهان إرساليته من الله.
كما أن الله يختم المؤمنين بالروح القدس كما يضع المالك ختمه على ممتلكاته (أف 1: 13، 2 كو 1: 22) باعتبارهم قد صاروا ملكًا له وكما أن الوثائق تحفظ مختومة إلى الوقت المناسب لفض أختامها والكشف عن محتوياتها، هكذا يختم الله المؤمنين بالروح القدس " ليوم الفداء أي فداء أجسادهم (أف 4: 30). وما كتبه الرسول بولس: "ولكن أساس الله الراسخ قد ثبت إذ له هذا الختم" (2 تي 2: 19) يتضمن أيضًا معنى الامتلاك والتوثيق والصيانة والضمان. كما أن ختم الله على جباه عبيده ( رؤ 7: 2 4) إنما لتمييزهم باعتبارهم شعبه الخاص، كما ليضمن لهم الأمان الأبدي، بينما " الذين ليس لهم ختم الله على جباهم" ( رؤ 9: 4) ليس له مثل ذلك الضمان.
  رد مع اقتباس