(أ) كان من أهم الاستخدامات للأختام في القديم، هو إثبات أصالة وصحة الرسائل والأوامر الملكية وغيرها. فكانت الأختام تؤدي ما يؤديه التوقيع في وقت لم تكن القراءة والكتابة معروفتين إلا عند القليلين. وهكذا " كتبت ايزابل رسائل باسم أخآب وختمتها بخاتمه" (1 مل 21: 8). كما ختمت أوامر أحشويرش الملك " بخاتم الملك. لأن الكتابة التي تكتب باسم الملك وتختم بخاتمه لا ترد" (أستير 8: 8و10، 3: 12). (ب) يرتبط بما سبق، استخدام الأختام للتصديق الرسمي على الصفقات والمعاملات التجارية والصكوك والعهود، فقد ختم إرميا صك شراء الحقل الذي اشتراه من (حنمئيل) (ارميا 32: 10 14و44). كما وضع نحميا والعديدون معه أختامهم على الميثاق الذي كتبوه ليكون عهدًا بينهم وبين الله (نح 9: 38، 10: 1 3). (ج) كانت الأختام تستخدم لحفظ الصكوك والكتب سليمة في أمان (إرميا 32: 14). وقد رأى يوحنا " سفرًا مختومًا بسبعة ختوم "(رؤ 5: 1). وعند ختم الصك أو الدرج أو الكتاب كان يلف خيط من الكتان ثم تلصق بطرفي الخيط المشدود حوله، قطعة من الطين ليطبع عليها الخاتم وتترك لتجف، ولا يحق لأحد أن يفك هذا الخاتم إلا المخول له ذلك السلطان، وكان عليه ان يستوثق من سلامة الخاتم قبل أن يقوم بفكه وقراءة الصك أو الدرج أو الكتاب (رؤ 5: 2و5و9، 6: 1و3). (د) كان تسليم الخاتم كما سبق القول رمزًا للتفويض بالسلطة،كما حدث عندما سلم فرعون خاتمه ليوسف، وكما أعطى احشويرش الملك خاتمه لهامان، وكما أعطاه بعد ذلك لمردخاي (انظر تك 41: 42، أستير 3: 10، 8: 2، انظر أيضًا مكابيين الأول 6: 15). (ه) كانت الأبواب التي يلزم غلقها، تختم بالأختام لمنع دخول أي شخص غير مسئول مثلما ختم باب جب الأسود (دانيال 6: 17). وذكر هيرودوت عادة ختم القبور. وهو ما حدث عندما ختم رؤساء الكهنة والفريسيون الحجر الذي وضعوه على باب القبر الذي يوضع فيه جسد الرب يسوع: "فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر" (مت 27: 66) حتى لا يتسلل إليه التلاميذ خلسة. وعندما سيطرح إبليس في الهاوية ويغلق عليه، سيختم أيضا عليه (رؤ 20: 3). وكان يتم ختم الباب بشد خيط حول الحجر الذي يسد مدخله، وتوضع كمية من الطين أو الشمع عند الطرفين وفي منتصف الحجر ثم يطبع على هذا الطين أو الشمع بالخاتم. (و) كما كان الخاتم يستخدم كعلامة رسمية على ملكية الشيء. وقد وجد عدد كبير من السدادات الطينية لجرار الخمر ما زال عليها بصمات أختام أصحابها، من النوع الأسطواني وذلك بإدارة الأسطوانة فوق سطح الطين قبل أن يجف (انظر أي 38: 14).