[روشا الفرفوشه]

نسجت من حياتي الخوف
و ألبسته لروحي
فما غشي عقلي الوهن
و لا إنطفأت في عيني الحيرة
كم قاست دموعي من عنادي
و كم إستشاطت أفكاري من جنوحي
فإن صاح غدي الملتاع لما هذا الإحتضار
أجابته نفسي في شهوة
لإنك جزء من جنوني
أُهيىء من القلق مركباً
و أتعفف عن موانىء الأمان
فيبتلعني أعماقي
و تحرقني فيه الذكريات
و برغم كل هذا
مازال الصقيع يكمم فوهة البركان
أُعطيت وجوداً من سراب
يتساوى على حديه الشك و اليقين
و كُتب لي عمري بحروف من إنتظار
كمن وُعد مملة الشمس الأبدية
و لم يُعطي إلا شعاع الأمنيات
يبني جسور من اللهفة
فتذوب تحت وطأة الإشتعال
فمتي تلملم الغربة روافدها من كياني
وينقي دمي من تمرد أحلامي
متي أصافح نفسي يوماُ
مع أنى اعلم
لو فعلتها
لكتبت شهادة وفاتي