"وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس قائلين: يا سيد، قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي: إني بعد ثلاثة أيام أقوم فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولوا للشعب: إنه قام من الأموات، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى فقال لهم بيلاطس: عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر" (متى27:62:-66)
رؤساء الكهنة والفريسيون هرعوا لضبط القبر لأن خوف يقيني خفي ساد داخل قلوبهم بما يخص قيامة الرب يسوع ؛ صوت داخلي أكيد وضعهم في حالة من الذعر . بعد أن شهدوا الأحداث التي و قعت خلال موت المسيح وسماع اعتراف قائد المئة ، " حقا كان هذا ابن الله " (متى 27 : 54 ) ! ، قيامة المسيح كانت متوقعة حتى من قبل رؤساء الكهنة والفريسيين . ورغبة منهم في اعتراض ، إذا أمكن ، هذا الحدث المتوقع الذي كانوا يخشونه ، وضعوا الأختام على الحجر ، و ضبطوا القبر بجنود مسلحين أقوياء، و عينوا حراس من أجل إعاقة قيامة المخلص . و الحجة أن التلاميذ، الذين كانوا "تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته " (يوحنا 32:16 ) ، من المحتمل قيامهم بمحاولة جريئة لسرقة الجسد لم تكن السبب الحقيقي . الدافع الحقيقي كان خوفهم خشية أن يقوم حقيقة ، وبالتالي ، أرادوا أن
يعتقلوه و يمنعوه من القيامة .
ومع ذلك، على الرغم من أنهم تآمروا وعملوا بهذه التدابير، أصبحوا لا إرادياً شهود على موت ودفن وقيامة المسيح. أكدوا على انه مات عندما اعترفوا: " قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي. " وأكدوا دفنه عندما طلبوا " بضبط القبر."عن طريق تأكدهم أنه لا يمكن سرقته إذا تمت حراسته، فهم بأنفسهم عن غير قصد يعترفون أن المسيح قام من بين الأموات.