بعد ذلك سَمعتُ صوتَ السيد المسيح الذي تَكلّمَ وأخبرَني أنّه فكر ليس فيهم فقط بل فى كُلّ البشر أيضاً،
لقد فكر فينا جميعاً، على مدار كل الزمن,
فكر فى أولئك الذين سيديرون له ظهورهم ذات يومُ، على الرغم مِنْ كونهم عَرفَوه وكونهم تلقوا منه عديد من المنافعِ،
البعض سيَفعل ذلك بسبب الجبنِ، للخوفِ من الاضطهاد،
آخرون خوفاً من أَنْ يهزئ بهم للاعتراف بمسيحيتِهم،
آخرون بسبب راحتِهم،
آخرون لأنهم يَعتقدونَ بأنّهم يَستحقّونَ كُلّ خير وأنانيتهم لا تسْمح لهم سوي بالتَفكير فى أنفسهم.
الأغلبية ستَفعَلُ ذلك بسبب اللامبالاةِ، بسبب الإهمال أَو بسبب الشكِّ وقلةِ الإيمانِ.
بعد ذلك كرّرَ لي السيد المسيح كلمات الإنجيلِ
"لا تَخَافي، لأنه ليس هناك شيء أخفىَ لَنْ يُعْرَفُ. الذي أَقُولُه لك في الليل، قُولُيه في وضح النهار والذي أَقُوله لك في أذنيك، بشّري به مِنْ على الأسطح …"
لِهذا ها أنا أُدوّنُ ذلك، أدون مُعانة من قبله، لكي لا تكونوا من بين أولئك الذين يٌشير إليهم السيد المسيح بمثل هذا الألمِ.