( 2 ) والموت هو : أ – إنفصال الروح عن الجسد حتى يزول عنه مبدأ الحياة وينحل إلى عناصره الأصلية ( الأولية ) : فيعود التراب إلى التراب . وترجع الروح إلى خالقها ... ( مز104 : 29 ) فالموت إنفصال فقط وليس نملاشاه الإنسان أو فناؤه... من جهة الروح أو من جهة الجسد أيضاً ... ب – وبفضل قيامةم المسيح وإنتصاره على الموت ، صار التعبير عنه : + في الإيمان مات هؤلاء أجمعون ( عب11 ) . + نوم ، رقاد ( يوحنا 11 ، أع6 ). + نقض الخيمة ( 2كو5 : 1 – 10 ) + إنطلاق للأفضل ( فى1 : 23 – 30 ) + انحلال .. وخلع المسكن ( 2تى4 : 6 ، 2 بط1 : 12 – 20 ) . ج – فالموت كلمة شائعة يقصد بها إنتهاء الحياة الطبيعية لسائر الكائنات والمخلوقات الحية على وجه الأرض . ويغلب استخدام الكلمة " الموت " للدالالة على إنفصال روح الإنسان عن جسده ، حيث تنطلق الروح التى هى نسمة من الله إلى مقر الأرواح ، ويعود الجسد على القبر حيث يتحلل منه إلى مادته الأولية التى أخذ منها وهي تراب " أنت من التراب وإلى تراب تعود " ويظل هناك إلى أن يقام في القليامة بفضل وقوة موت المسيح وقيامته ( 1كو15 ) د – والموت الجسدى أو الطبيعى هو في خلاصه : 1 – نوم ورقاد . 2 – انحلال ورحيل . " لأنه لابد أن نموت ونكون كالماء المهراق على الأرض الذى لا يجمع " ( 2صم14 : 14 ) . 3 – وهو إنتقال من حياة إلى حياة . قال القديس يوحنا ذهبي الفم : " فإن هذا الموت ليس بموت ، إنما هو نوع من الهجرة والإنتقال من شئ إلى أحسن ، من الأرض إلى السماء ، من وسط البشر إلى الملائكة ورؤساء الملائكة بل ومع الله الذى هو رب الملائكة ورؤساء الملائكة " .