عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 04 - 2014, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

حديث مُتبادَل مع الله

نلاحظ في الصلاة بالمزامير أن المزمور يبدأ بالطلب، ولما يحس المرنم بالاستجابة ينهى المزمور بالشكر، مما يدل على حديث متبادل (ديالوج dialogue) وشعور متبادل بين المرنم والله، والأمثلة على ذلك كثيرة منها:-
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
مزمور 3:

يبدأ المزمور بالقول "يا رب لماذا كثر الذين يحزنونني. كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه".

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
يسوع في بستان جثسيماني
ثم تنتهي بالقول "بصوتي إلى الرب صرخت فاستجاب لي من جبل قدسه... ضربت كل أعدائي على الفك. هشمت أسنان الأشرار. للرب الخلاص وعلى شعبه بركته. هلليلويا".
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
مزمور 4:

يبدأ بالقول "إذ دعوت استجب لي يا إله برى.. في الشدة فرج عنى" في آخره يقول "الرب يستجيب إلى إذا ما صرخت إليه... أعطيت سرورا لقلبي".
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
مزمور 6:

في أوله يقول "يا رب لا تبكتني بغضبك ولا تؤدبني بسخطك. تعبت في تنهدي أعوم كل ليلة سريري وبدموعي أبل فراشي".
وعندما شعر المرنم بقبول صلاته واستجابتها في ختام المزمور قائلًا "ابعدوا عنى يا جميع فاعلي الإثم لأن الرب قد سمع صوت بكائي الرب يسمع صوت تضرعي الرب لصلاتي قبل".
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
مزمور 12:

يبدأ بالقول "حتى متى تنساني يا رب إلى الانقضاء. حتى متى تصرف وجهك عنى"ولكن حينما أحس المرنم بمساندة الرب له في ضيقاته أنهى المزمور بقوله "يبتهج قلبي بخلاصك. أسبح للرب المحسن إلى وأرتل لأسم الرب العالي".
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
مزمور 29:

يقول في أوله "إليك يا رب اصرخ وإلى إلهي أتضرع ولما أتته الإجابة من الرب قال: سمع الرب فرحمني. حولت نوحي إلى فرح. مزقت مسحي ومنطقتي سرورًا".
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
مزمور 53:

يقول في أوله:"اللهم باسمك خلصني وبقوتك احكم لي. استمع يا الله صلاتي وأنصت إلى كلام فمي". ولما جاءه الرد أنهى المزمور بقوله "اعترف لأسمك يا رب أشكرك لأنك صالح. لأنك من جميع الشدائد نجيتنا".
مزمور 84:

يقول في أوله "اصرف غضبك عنا فهل إلى الأبد تغضب علينا أو تواصل رجزك من جيل إلى جيل". وفجأة يقول "أنى أسمع ما يتكلم به الرب الإله لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولقديسيه وللذين رجعوا إليه بكل قلوبهم لأن خلاصه قريب من جميع خائفيه".
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
وهكذا نجد الحوار المتبادل بين المرنم يبدأ مزموره بالضيق والألم والصراخ، وبين الله الذي يسمع له ويفرج ضيقته فينهى مزموره بالشكر والتهليل لله السامع المجيب لكل صلاة "يا سامع الصلاة إليك يأتي كل البشر" (مز 65: 2) وإلى جانب هذا نجد مزامير بأكملها يتحدث فيها الله للإنسان ويطمئنه ويعزيه وينصحه ويرشده مثل مزمور:
"يستجيب لك الرب في يوم شدتك ينصرك اسم إله يعقوب. يرسل لك الرب عونا من قدسه ومن صهيون يعضدك. يذكر جميع ذبائحك ويستسمن محرقاتك يعطيك الرب حسب قلبك ويتمم كل مشيئتك" وغير ذلك أمثلة كثيرة من هذا النوع.
  رد مع اقتباس