اختيار شريك الحياة: 6) استمرار الزواج المسيحي هو رهن بأمور كثيرة أهمها: (أ) المذبح العائلي: الالتفاف اليومي حول الإنجيل والصلاة المشتركة والتناول معا، فهذه وسائل أساسية لتدعيم الحياة المسيحية في الأسرة، كما إن الأطفال يشربونها ببساطة مع اللبن. (ب) روح العطاء: فما لم يخرج كل طرف عن أنانيته، يستحيل أن يبنى البيت، يجب أن يلتزم كل طرف بأن يعطى من حبه للطرف الآخر في بذل سخي، ولاشك إن اتحاد كل طرف بالمسيح، يوحده بالطرف الآخر تلقائيا. أما انحصار الإنسان في نفسه فهو ارتداد من مركز الدائرة إلى محيطها الواسع، حيث التفرق والانقسام. (ج) روح التفاهم: فما لم يقتنع كل طرف انه قد يكون مخطئا في تفكيره، ويتحاور مع الطرف الآخر في سعى صادق إلى الأفضل، سرعان ما يتشبث كل منهما برأيه، ولو كان خاطئًا، وتتمزق الأسرة.. التفاهم الهادئ، والاسترشاد برأي المسيح والآباء أساس لحفظ كيان الأسرة. (د) عدم تدخل الأسرتين إلا للبنيان: فما أكثر ما تتفاهم المشاكل بسبب التعاطف المريض مع الطرف القريب لي، والمطلوب بدلا من ذلك إن يكون تدخل الأسرتين محدودًا وللبنيان فقط، بغض النظر عن انتماءات الطرفين، وإذ ترفع الأسرة المسيحية شعارا واحدا هو: "المسيح رب هذا البيت"، تصمد دائما أمام كل الزوابع.