[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "495 "

الأحد السادس من أحاد الصوم الكبير
ويسمى أحد المولود أعمى أو أحد التناصير

السيد المسيح له المجد هو نور هذا العالم
وقد جاء إلى العالم ليبدد الظلمة
ويخرجنا نحن الذين كنا نسلك فى الظلام إلى حياة النور

"ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً:
«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ.
مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ
بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».
(يوحنا 12:8)

ونرى أن كثير من النبؤات تكلمت عن العميان بالأعين

فمثلاً فى (إشعياء ٢٩: ١٨)
"ويسمع في ذلك اليوم الصم أقوال السفر،
وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي"

وفى (إشعياء ٣٥: ٥)
"حينئذ تنفتح عيون العمي وآذان الصم تتفتح"

وفى (مزمور ١٤٦: ٨)
"الرب يفتح أعين العمي"

وفى (إشعياء ٤٢: ٦-٧)
"أنا الرب قد دعوتك بالبرّ، فأمسك بيدك وأحفظك،
وأجعلك عهدًا للشعب ونورًا للأمم،
لتفتح عيون العمي"

أذاً الله هو واهب البصر
لأن هذه الأعمال لا يفعلها سوا الله ذاته
وكثيرين من اليهود الذين رأوا أن الأعمى قد صار مُبصراً
إلا أنهم أصروا أن يكونوا عميان البصيرة
ورفضوا الأعتراف بأن ما يرونه هو أعجاز
وأن هذه أعمال لا يمارسها ويفعلها غير الله ذاته
العمى قد أصاب قلوبهم المتحجرة
التى رفضت أن ترى نور المسيح وتؤمن به
بل أنهم قالوا على المسيح أنه خاطى

"فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى،
وَقَالُوا لَهُ: «أَعْطِ مَجْدًا للهِ.
نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ».
(يوحنا21:9)

أهناك خاطى يفعل معجزات
أهناك خاطى يخلق عينين من طين صنعته يداه
الأعمى كانت لديه بصيرة
أن من يفعل ذلك هو نبى
ورفض أن يكون مثلهم
ويقول عن السيد المسيح أنه خاطى
الأعمى رد وقال:-
أن أعرف شيئاً واحداً أنى كنت أعمى والأن أبصر

"فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «أَخَاطِئٌ هُوَ؟
لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا:
أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ».
(يوحنا 25:9)

السيد المسيح ليس واهب البصر فقط
بل هو أيضاً واهب البصيرة
فنصلى إليه من أعماق قلوبنا
ونطلب منه أن يفتح عيون قلوبنا
لتبصر نوره الإلهى
ونعرف أنه ليس لأحد الخلاص
إلا بربنا يسوع المسيح له كل المجد