عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2014, 01:30 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

في مديح السيدة العذراء
شعر للقديس أفرام السرياني


يا معشر الفتيات، إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً...
البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه ... لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات
>>>
إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء... فأكلت من الثمرة المهلكة
أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت... يوم ولدت ثمرة الحياة
>>>
حلّت النار في أحشائها... ضمّت الحبيب إلى صدرها
فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم
>>>
حملت مصوّر الأجنة في الأرحام... ولدت مبدع الكائنات...
سقت مغيث العوالم حليباً نقياً... فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب
>>>
كانت مريم عجباً كلها... فنفسها حكيمة... وجسدها يرشح قداسة...
وأفكارها رائقة مثل ندى البكور... لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية...
>>>
كيف يزول الدهش من نفسها... والعجب من ذهنها... والرهبة من خاطرها
وهي تعلم حق العلم... أنها ولدت دون أن يمسها بشر...
>>>
تحمل بيديها رضيعاً... وفي جسدها الطاهر آية البكارة...
يفور الحليب في ثدييها ويثور... دون أن يضطرب قلبها البكر...
ففي كل يوم عجيبة جديدة
>>>
كانت مناجاة مريم حكيمة... فإذا اقترب السامعون منها...
ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً...
وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت
>>>
بين أحضانها رضيع جميل... وفي نفسها دهشة وعجب...
كانت تفخر بأنه ابنها... وهي تعلم بأنه ربها...
كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد
>>>
لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً... وبتوليتها محفوظة...
فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة... فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو
>>>
كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب... فقد عرفت من يكون،
وابن من يكون...تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها...لأنها كانت حكيمة في كل شيء
>>>
في أروقة الكهنة، أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً... وقال له:
سيظل هذا الباب مغلقاً... لأن الله ولجه
>>>




رد مع اقتباس