+ تحويل كل تجربة إلى منفعه روحية، السيد المسيح حول تجربة الإعتداء عليه (التصفية الجسدية حولها إلى أعظم منفعة روحية للتاريخ كله ولأولاد الله). الإرادة الخيرة تخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافى حلاوة.+ إيجاد مكان مقدس يشهد لمحبة الله غير القدس، التى شهدت أقدس الأوقات في حياة السيد المسيح.
فى هذا العيد نتذكر ان في مجىء الرب إلى ارض مصر هناك من حقيقة رعويه واضحه وهى: ان الرب في محبته يهتم بالكل ويبارك الجميع ولكن ليس الجميع يحرصون على نوال هذة البركه أو الاستفاده منها... ففرص الالتقاء بالرب كثيرة وليست متعذرة في كل مكان وفي كل زمان...اليس هو الذى قال "هاانذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد ى وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معى" (رؤ 3: 12) ولكن الامر يتوقف على الاستعداد الداخلى الغير مرئى... وبالتوبه والارادة الخيرة الداخليه يتهيا الانسان بالنقاوه والطهارة وتنفيذ الوصيه المقدسة للقاء الرب يسوع المسيح سواء على المستوى السرائرى الذى يصل إلى ذروته في سر التناول أو على المستوى الكنسى بالوجود في بيت الله المقدس أو على المستوى الشخصى المناجاة والصلوات الشخصيه القلبيه السهميه التى تقديس الفكروالقلب والمشاعر والحواس... وكل ذلك يمهد للقاء العريس فى مجيئه الثانى المخوف المملوء مجداً بزيت في المصابيح والاوانى الذى هو عمل الروح القدس فينا وبنا ومعنا...
كما نتذكر بعداً رعويًا اخر وهو اهمية الاحتفال بهذا اليوم الذى إنفرت به مصر وسط بلاد العالم كله... وصارت القدس التى نحب ان نزورها لنتبارك من الاماكن التى عاش فيها السيد الرب يسوع المسيح واكل فيها وعلم فيها لانه تركها لنا لنتبارك بها... إن كانت القدس الان مغلقه بسبب اوضاع هناك وإغتصاب اليهود لدير السلطان القبطي المصري وللاعمال العدوانيه التى تقع هناك وتمثل خطورة كبيرة على الارواح... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).لكننا نحظى بقدس اخرى هى مصر التى تقدست بالرب... وفي هذا الصدد احب ان اوضح اعتزاز الله بمصر وفرحه بها حتى انه إختارها من دون بلاد العالم كله قريبها وبعيدها لكى يهرب اليها يجد فيها سلاماً ويهبها سلامه... فنشات الكنيسه القبطيه الفتيه التى كانت صاحبة الفضل على العالم في ما قدمت من شهداء ومعترفين وقديسين ورهبان وراهبات (منتشرون في العالم كله)... وهى كنيسة الاصوام والصلوات والروحانيه الواضحه... كما انها التى حافظت على الايمان وقادت المجامع المسكونيه الكثيرة....