عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 03 - 2014, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

التطلع إلى الميراث الأبدي

كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي
كل هذه كانت رموز تمهد لمجيء المسيح مشتهى الأجيال. وعند مجيء المخلص كان لابد لليهود أن ينطلقوا من التمسك بالأرض إلى التمسك بالسماء، ولذلك فإن كان يشوع بن نون شق لهم نهر الأردن ليعبروا ويدخلوا إلى أرض الميعاد ليمتلكوها. لكن المسيح الرب يسوع عندما دخل إلى نهر الأردن لم يشق الماء إنما شق السماء "وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ" (مر1: 10).
وبهذا أوضح لنا أنه بمجيئه صار العبور بدلاً من أن يكون من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية للأردن، صار العبور إلى فوق: من الأرض إلى السماء. ولا يرجع الإنسان بعد دخوله إلى ملكوت السماوات، إلى الأرض مرة أخرى. فقد انتهى موضوع ميراث الأرض الذي كان رمزًا للميراث الأبدي. هذا ما يرمز إليه السلم الذي رآه أب الآباء يعقوب منصوبًا على الأرض ورأسه يمس السماء والرب واقف عليه بمجد والملائكة صاعدة ونازلة، وقال ما هذا إلا باب السماء. (انظر تك28: 12- 15).
  رد مع اقتباس