عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 03 - 2014, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

يشوع, لما شبقتنى؟: 19/5/1993

فاسولا : لما شبقتنى ?
هَلْ ترَافقني طول الطريق إِلى بلدكَ إسرائيل كى تَتْركني؟ إن كنت أنتَ قدوّس القديسين من أحضرتني إلى موطنكَ لأَمْشي حيثما مَشيتَ، لأَتنفّسَ واَشمَّ هواء الأرضِ الذى تَنفّستَه أنت ذات مرة وأَنْ أتَذُوقَ الثمار التى تذُوقتَها أنتَ بنفسك، هَلْ هذا كي تَتْركني؟
لماذا أنتَ بعيد عني إذن؟ لماذا أنتَ صامت؟ يشوع، لما شبقتنى ؟
هَلْ أحضرتني إِلى جبلِ الزّيتونِ كي تَتْركني؟ هل هذا يا ربى كي اَشْعرُ بالوحدةَ؟ لأشعر بآلامك فى جثسيمانى؟
هَلْ تريدني أَنْ اَشْعرَ بالإنكار الشّنيع والخيانات التى اجتزتها؟ هَلْ تُظهر لنفسي ما أجتازه قلبكَ الحسّاس خلال تلك اللّيلِة؟ لماذا تَختفي منّي إذن في أرضكَ؟
أنك تَعلم كم كثيراً تهزل نفسي وقلبي حباً بك وكم أَشتاقُ، أه لكم أَشتاقُ أَنْ أُحدّقَ فيك بلا توقف، إلى حدّ الجنون.
يشوع أنك تَعْرفُ كم تعطشَ نفسي إليك، فلماذا تحول ظهرك لي؟ لماذا تُسر يا يشوع بكَسْرِ كل نسيج قلبي؟
لقد جَعلتَ منيّ هدفاً لرمايتكَ، تَدْفعُ سهمَ بعد سّهمِ, هَلْ علىّ أن أَغطّي نفسي من أمطارِ سهامكَ؟
عندما أفَقدكَ هكذا، الآن، كيف علىّ أن أَقفُ وحيدة؟ هَلْ جَلبتني كل هذا الطّريقِ كى تَهْجرني؟
يشوع لقد فَقدتُ كل مذّاقِ للحياة منذ آن ذَهبتَ. . . لكن قل لى على الأقل سّبب قراركَ المفاجئ‏! هَلْ يصح أن تَحْملني إلي موطنكَ وتُهملني؟ هَلْ تُعيد تفكيرك فيّ ثانية ؟
يشوعى الأمين، أنى اَصْرخُ إليك لكن الصمتَ هو الشيء الوحيدُ الذى اَسْمعُه؛ أنى أَقفُ في قلبِ موطنكَ لكنك تُهملُ نفسي الشقية .
عندما ذَهبتُ عند أبوّابِ أورشليم، عندما جلست في بلدتكَ، ما أن دَخلتُ أرضكَ، تسبيحى ترَدّدَ في كل أذنِ. لقد َتْرتكتني اَبْني آمالي على دُخُوليِ مدينتكِ، لكن ما أن دَخلتُ حتى مْنعُت نفسي من نورك. عندما يَحْرمُ أحد من حضوركَ، ألا يَشْعر قلبكَ به؟
بمبادرتك رسمت لي مساراً كي أَصل إليكَ وها أنت الآن تُسر بَغمري بالظّلمةِ. أن اللّيل هو رفيقُ طريقي الوحيدِ. كَأنَكَ تتجاوزني، أنى لا أَراكَ. . . كَأنَكَ أَنْ مْسّستني فأنا لَنْ اَشْعر بكَ، ولا أُلاحظُ حضوركَ. فكيف علىّ أن اَمْشي الآن بدونك؟ أنى ممتلئة بالخوفِ من قبل هذا الفراغِ. لماذا تَفعَلُ هذا لصديقتكَ المخلصِة؟
يشوع، هَلْ تُعاملُ ضيوفكَ بهذه الطّريقةِ ؟ أنا سَأَضعُ دعواي أمام أبينا السّرمديِ، وأيضا إِلى من قَدْ أعطيتني إياه كمشير لي . إن كنت بريئة فأنهم سَيَجْلبون لى الرجاء.
الرب يسوع: سّلامُ لك يا صغيرتي الصغيرة! تشّجعي! لا تخافى.
اصغى لكَلِماتي: أتتساءلين عن إخلاصي ووفائي ولطفي؟
ألَمْ تَسْمعْي بأنّهم بلا قياس؟
أدركي كم أنا بنفسي قَدْ اقتحمتُ فى لّحظاتِ تكفيركِ هذه .
البخور ورائحة الرضي أنا لا أَحصَلُ عَليها كثيراً من بلدي,
لقد استخدمتك لأسترضىَ حبّي الغيور.
آه. . . ولأُذكّركَ بأحداثي الماضيةِ.
أنك ضيفتي، ألَسْتَ ضيفتي؟
ألا يُعاملَ المضيّفَ الصالح ضيوفه بكرم ويتأكد أنّهم لا يَنْقصهم شيء؟
لماذا، لقَدْ قررت أن أُغني نفسك َ. .
لكن الآن، بدوري، سأَسْألكَ سؤال، سؤال واحد فقط:
هَلْ شَككتَ في حضوري عند مدخلِ قبري؟ أجيبيني. . .
فاسولا : نعم، قليلاً يا إلهي .
الرب يسوع : الحقِ أقول لك، لقَدْ بَاركتكَ على جبهتكَ، بإبهامي، أكثر من مرة. . .
انظري ما مقدار ما أَتحمّلكَ؟
لذا ما أسْألُه منك لهو قليلُ جداً . . .
تَعلّميَ منّي؛ تعلّمُي من صبري ومن احتمالي، وأفهمي كم كثيراً أَتحمّلكَ.