(3) عمليات عسكرية وبناء المعابد وتدشين تمثال حمورابي:
ورغم انشغاله بالأعمال الهامة مثل حفر القنوات للري، إلا أن الوقت توفر لديه ليحول انتباهه إلى بلاد " ياموت - بالو" في السنة الثامنة لحكمه. أما في السنة العاشرة فيحتمل أنه أخضع مدينة "مليجا" أو "ملجا" وحصل على مبايعة شعبها (أو جيشها).
وفي السنة التالية، استولى قائده "إبيك إسكور" على مدينة "رابيكو" وربما على موقع آخر يدعى "ساليبو"، وأعقب ذلك تدشين عرش "زر - بانيتوم"، وإقامة تمثال للملك، مع بعض الإصلاحات الدينية الأخرى.
والحق إن عملًا هذه طبيعته، لابد قد استغرق كل وقته حتى العام الحادي والعشرين من ملكه حينما شيد قلعة مدينة "بازو".
واشتهرت السنة الثانية والعشرين من ملكه، بأنها السنة التي أقيم فيها تمثاله كملك العدل. ومن الطبيعي أن يبرز هنا سؤال عما إذا كان هذا التاريخ هو التاريخ الذي أقام فيه النصب التذكاري العظيم الذي وجد في مدينة "سوسا" (شوشن) في عيلام، والذي نقشت عليه "قوانين حمورابي" والمعروض الآن في متحف اللوفر بفرنسا.
والمعتقد أنه حصّن مدينة " سيبار" في السنة التالية حيث يظن أن هذا النصب كان قد أقيم فيها أصلًا.