عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 03 - 2014, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,223

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي الأنبا بيشوي

مقدمة الطبعة الأولى


نشكر الرب الذي أعاننا
هذا الكتاب هو ثمرة لتعاليم وتشجيع وتوجيه صاحب القداسة البابا شنودة الثالث. وهو مجموعة مقالات عن "حياة وخدمة السيد المسيح" نُشرت بأعداد مجلة الكرازة في المدة من 10 يناير 1992 إلى 16 مارس 1996، تحت إشراف قداسة البابا. فلقداسته كل شكر وتقدير.


كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي الأنبا بيشوي
هي تأملات في قصة الحب الذي تواضع للنهاية: من ميلاد السيد المسيح إلى صعوده إلى السماء، وإرسال الروح القدس للكنيسة، وإرساله لتلاميذه القديسين.
من يستطيع أن يضع قصة ذلك الحب المتضع في كتاب واحد..؟!! إن العالم كله لا يسع الكتب المكتوبة..
ومن يستطيع أن يعبِّر عن ذلك التجسد الإلهي الذي يفوق الوصف والإدراك؟!!.. ومن يستطيع أن يتكلم عن الفداء الذي صنعه الله الكلمة بتجسده، وموته، وقيامته وصعوده إلى السماء؟!!..
من يمكنه أن يصف ذاك الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا؟!!.. ومن يمكنه أن يعبِّر عن لجة محبته، وعن خدمته، وعن معجزاته، وعن حروبه مع الشيطان، وعن تعاليمه السامية وكلماته الخالدة، وعن رقته، وعن حزمه وحنانه، وعن لطفه وتواضعه، وعن قداسته وكماله، وعن صداقته ووفائه، وعن بساطته وحكمته، وعن فرحه وبكائه..
إن حياة السيد المسيح هي "قدس أقداس" نقترب منها بشوق وبمخافة.. يجتذبنا الحنين لرؤياه، وتملؤنا الرهبة في لقياه.. ونتذكر حالة التلاميذ عند بحر الجليل بعد قيامة السيد المسيح حينما ناداهم إلى الشاطئ ليشاركوه طعامًا أعدَّه لهم، طالبًا منهم أن يقدموا مما عندهم، إذ لم يجسر أحد منهم أن يسأله من هو، لأنهم عرفوا أنه هو الرب.
وقبلها حينما ظهر لهم في عشية أحد القيامة وأراهم آثار الجراحات في يديه ورجليه، وبينما هم غير مصدقين من الفرح قال لهم جسِّوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. كان السيد المسيح قد احتفظ لجسد القيامة -قبل الصعود- بما يثبت لتلاميذه أنه قد قام حقًا من الأموات.. أي أن جسده الذي صلب قد قام حقًا منتصرًا على الموت إلى الأبد.
أضع كلمات هذا الكتاب بين يدي القارئ العزيز طالبًا من الروح القدس أن ينقل الحق المختفي وراء ضعف التعبير وقصوره إلى فكر وقلب القارئ. لأن الروح القدس باعتباره روح الحق هو المعلم الحقيقي.. وليسامحني الرب على كل ضعف وتقصير.
  رد مع اقتباس