[Mary Naeem]

نص اّخر مكالمة تليفونية للبابا شنودة







قال الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق والفقيه الدستوري، إنه لا يُفشل مصر إلا الفتنة الطائفية، موضحا أن أمريكا وإسرائيل والإمارة الأمريكية في الخليج يريدون تقسيم مصر بالطائفية.

وأضاف خلال مؤتمر هجرة المسيحيين في العالم العربي الذي نظمته منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بأحد فنادق وسط القاهرة اليوم، أن كل مصر تعلم إنني كنت من أقرب المصريين لقداسة البابا شنودة، وكنت آخر من حدثه في التليفون قبل وفاته بساعات ، مضيفا اتصلت ورد إرميا، وقال إن البابا بصحة جيدة، ولم يتاح لي أن أحدثه، وفي اليوم التالي عندما علم أنني اتصلت وبخ إرميا، الذي رد على وقال لي: قداسة البابا يريد أن يحدثك .
وأشار إلى أن البابا شنودة قال له لك محبتي ، مضيفا في الكاتدرائية احتضنت جثمانه وبكيت، فالبابا هو من قال مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ، لافتا إلى سياسة التمييز تجاه المواطنين المصريين المسيحيين، وتساءل: كم رئيس جامعة قبطي؟ موضحا أن رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس يقيم جائزة سنوية يفوز أغلبها مسلمين.
وأضاف إلى أن ما يحدث ليس عيب الإسلام بل عيب العقل والتخلف الذي يجب أن نحاربه، مؤكدا أن من كانوا يحكمون قبل 30 يونيو كانوا يحكمون لصالح أمريكا وإسرائيل، وقلت ذلك في وقتها وأنهم خونه.
وقال إن الدولة الحديثة هي دولة المواطنة، مضيفا احفظوا مصر بكل مكوناتها، وأحفظوا هذه السبيكة في عيونكم وقلوبكم، تحيا لكم عزيزة غالية، أحفظوا المسيحيين والمسلمين، وأتجاسر وأقول حتى من هم في ديانات آخري .