تسبيح الله في حياة الملائكة التسبيح هو لغة الملائكة، والكنيسة أخذت طقس التسبيح من الملائكة أنفسهم، وقد أفصح أشعياء النبي عن هذا التسبيح قائلًا: "السيرافيم واقفون فوقه، لكل واحد ستة أجنحة باثنين يغطي وجهه، وباثنين يغطي رجليه، وباثنين يطير. وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (اش ٦: ٢ و٣). ومن هذه التسبحة أخذت الكنيسة تسبحة الثلاث تقديسات المعروفة (قدوس. قدوس. قدوس). وفي البشارة المجيدة: "ظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو ٢: ١٣ و١٤) ويوحنا الرسول في سفر الرؤيا يقول: "ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش... وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف قائلين بصوت عظيم: مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة" (رؤ ٥: ١١ و١٢). لذلك يصرخ داوود النبي قائلًا: "سبحوه يا جميع ملائكته، سبحوه يا كل جنوده" (مز ١٤٨: ٢)