[Mary Naeem]

ترشح مرتضى منصور مادة جيدة لسخرية "يوسف"







قال "تسيفى بارئيل" محلل الشئون العربية في صحيفة "هاآرتس" إن الإعلامي الساخر "باسم يوسف" يقوم بوخز النخبة المثقفة في مصر بدبابيسه المؤلمة، مشيرًا إلى مقال قد نشره يوسف مؤخرًا أبرز فيه رؤية المصريين للشخصية المتفوقة في التعليم.

واستعرض بارئيل في مقاله اليوم الإثنين أن "يوسف" بدأ مقاله بتصريحات صفوت حجازي في 2011 حول الصفات المطلوبة للرئيس القادم وقوله: "لا نريد رئيسا مثقفا أكثر من اللازم، تعلم في الخارج ويعرف اللغات، لأن ذلك سيجعله يتعالى على الشعب، إنما نريد رئيسًا نستطيع التعامل والتحدث معه".

وأبرز "بارئيل" أن انتقادات "باسم" اللاذعة معروفة لكل مواطن مصري مثقف، فهو يخز بدبابيسه المؤلمة أيضًا الجلد السميك لنخبة الفكر العلماني.

واقتبس بارئيل مقال "يوسف" ونشره في صحيفة هاآرتس: والذي جاء في جزء منه على لسان "يوسف": " اكتشفت أن الكراهية العمياء لأى شخص متعلم لديه مؤهلات مختلفة ويفكر بطريقة مختلفة هي جزء أساسى من تفكير الكثير من الناس، وليس فقط ممن ينتمون للتيارات الإسلامية ولكن أيضا وسط كثير من الأوساط المتعلمة الذين يرسلون أبناءهم للدراسة في الخارج، فمثلًا البرادعي عميل أجنبي في نظرهم لأنه عاش ودرس في الخارج، وأن أي شخص يحصل على جائزة نوبل فهذه مكافأة القوى الدولية له على تخريب مصر".

ودلل "بارئيل" على أقوال "يوسف" بما قام به "مرتضى منصور" عندما توجه بطلب إلى سفير السعودية في مصر، لوقف برنامج "البرنامج" لباسم يوسف والذي يذاع على "إم بى سى" السعودية، باعتبار أن إذاعة البرنامج سيؤدى إلى تدهور العلاقات بين مصر والسعودية، وأن الشعب المصري لن يغفر لباسم يوسف أن يمس ولو بجندي مصري بسيط.

واختتم "بارئيل" أن مرتضى منصور ليس محسوبًا على جماعة الإخوان، وقد اسس بعد الثورة حزب " مصر الحرة " لتعزيز الديمقراطية، ويعتزم أيضا الترشح لرئاسة مصر، مشيرًا إلى أن فرص نجاحة كرئيس تساوى صفر، لكنه على الأقل يمكنه أن يمنح "باسم يوسف" مادة جيدة للسخرية في برنامجه