عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 02 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

هل الله اختار؟
ما معنى (الاختيار) عند المعتقدين به؟ هل معناه أن الله اختار أناسا ليكونوا أبرارًا ولهم النعيم! وما فضلهم في ذلك؟! واختار أناسًا ليكونوا أشرارًا ولهم الجحيم! وما ذنبهم في ذلك؟! أو ليس من حقنًا أن نقول:
1 الاختيار بهذا المعنى، يعنى محاباة للأبرار وظلمًا للأشرار.
وحاشا لله أن يكون هكذا. فالله (ليس عنده محاباة) (أف 6: 9). (بل في كل أمة: الذي يتقيه ويصنع مقول عنده) (أع 10: 35) وعن هذا المعنى قيل: (كل من يدعو باسم الرب يخلص ) (رو 10: 13) وهناك قاعدة وضعها الرسول، وهى:
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
2 الله يحب الجميع وهو: (يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون) (1تى 2: 4).

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
وحينما أرسل ابنه الوحيد إلى العالم، أرسله لأنه أحب العالم كله، فبذلك ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به) (يو 3: 16) وبذلك كان كفارة (ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضًا) (1يو 2: 2).
الله لا يريد أن أحد يهلك. بل قيل عنه إنه: (لا يشاء موت الخاطئ، بل أن يرجع ويحيا) (33: 11).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
3 بل حتى إن كان الله قد حكم على خاطئ بالموت، ورجع هذا الخاطئ عن خطيئته وتاب، يرجع الله عن حكمه، فلا يموت الخاطئ بل يحيا.
وهو نفسه يقول في ذلك: (إذا قلت للشرير موتًا تموت. فإن رجع عن خطيته وعمل بالعدل والحق.. (خر 33: 14 16) (تارة أتكلم عن أمة بالقلع والهدم والإهلاك، فترجع تلك الأمة التي تكلمت عليها عن شرها، فأندم على الشر الذي قصدت أن أصنعه بها) (إر 18: 7، 8) وهكذا فعل الله بالنسبة إلى مدينة نينوى (يون 3).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
4 وإن كان هناك اختيار، فلماذا إذن الوصايا؟ ولماذا إذن الكتب المقدسة، والأنبياء والرسل والإنذارات؟
ولماذا جعل في كنيسته (البعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين.. لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح) (أف 4: 11) ما لزوم وما فائدة كل هؤلاء إن كان المختارون معروفين، والمرذولون معروفين..؟ ولماذا أرسل الله أناسًا لخدمة المصالحة كبولس الرسول الذي يقول: (وأعطانا خدمة المصالحة.. نسعى كسفراء للمسيح، كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله) (2كو 5: 18-20).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
5 وإن كان هناك اختيار، فلماذا إذن يتعب الشيطان
لماذا يتعب في إغراء الصديق، بينما هو مختار، لن يرتد ولن يهلك، وقد خلص خلاصًا لا رجعة فيه. ما الجدوى إذن من محاربته؟! ولماذا يتعب الشيطان في إسقاط الذين لم يخترهم الرب، المرذولين الذين هم هالكون هالكون بدون حرب؟!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
6 وما جدوى مع ما قاله مع ما قاله الرسول عن الحروف الروحية (أف 6).
ما دام هناك مختارون ومرذولون، فما لزوم القتال إذن، والمصير معروف؟! ألا نستطيع أن نقول في صراحة تامة:
إن عقيدة الاختيار، تعطى يأسًا للخطاة، وتراخيا للأبرار!!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
7 ثم ما موقف النعمة هنا ممن يهلك؟ وما مسئولياتها؟
مادام الاختيار محتوم، ومن جانب الله، وهذه إرادته؟ ما الذي تفعله إذن وبلا جدوى..!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
8 وإن كان هناك اختيار، فما معنى الثواب والعقاب؟ وما علاقة هذا بعدل الله وبمحبته وبصلاحه؟
كيف يختار الله إنسانًا للعقاب، ثم يعاقبه؟ أين العدل في هذا؟ بل أين المحبة أيضًا، إن كان الله يختار أناسًا للعذاب الأبدي؟ ويكون هو الذي اختارهم لهذا!! بل هل يتفق هذا مع صلاح الله: أن يختار أناسًا ليكونوا أشرارًا؟! حاشا..
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
9 ومبدأ الاختيار هذا، لا يتفق مع حرية الإرادة.
لقد خلق الله الإنسان حرًا هو الذي يختار مصيره. وهكذا قال له: (انظر: قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير، والموت والشر.. قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك) (تث 30: 15، 19).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
10 إذن الاختيار قد جعله الله في يد الإنسان
  رد مع اقتباس