عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 02 - 2014, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

أعمال الناموس
3 كانت لأعمال الناموس أهمية في العهد القديم، يظنون أنهم يتبررون بها. وتدخل فيها الممارسات الطقسية التي يفرضها الناموس: مثل الختان، وحفظ السبت، والمواسم والأعياد وأوائل الشهور، وما فيها من تقدمات، وما يختص بالنجاسات والتطهير، في الأكل والشرب واللمس وغير ذلك، مما نفى الرسول الاعتماد عليه، مؤكدًا أن الإنسان لا يتبرر به.
بل أظهر أن أعمال الناموس قد بطلت، لأنها كانت مجرد رمز لنعم العهد الجديد أو كانت مجرد ظل للخيرات العتيدة. وقال في ذلك:
(لا يحكم أحد عليكم في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت، التي هي ظل الأمور العتيدة) (كو 2: 16).

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
فالختان مثلًا، كان من أعمال الناموس. كان علامة لشعب الله. وقد كان رمز للمعمودية، إذ به يموت جزء من إنسان، رمزًا لموت الإنسان كله. حينما يموت المؤمن في المعمودية، ويدفن مع المسيح، لكي يحيا معه. إذن الختان في العهد الجديد كمجرد عمل من أعمال الناموس، لا علاقة له بالخلاص، لأنه ظل للأمور العتيدة وقد حلت المعمودية محله.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
4 وحتى في العهد القديم، أظهر الرب أن أعمال الناموس هذه، إن كانت خالية من الروح، تصبح بلا قيمة..
وذلك لأنها قد صارت مجرد ممارسات لا يشترك القلب فيها، وقد يمارسها الإنسان مع ممارسة الخطية في نفس الوقت!
فقال في سفر إشعياء: لا تعودوا تأتون إلى بتقدمة باطلة. البخور هو مكرها لي. رأس الشهر والسبت ونداء المحفل. لست أطيق الإثم والاعتكاف. رؤوس شهوركم وأعيادكم أبغضتها نفسي. صارت على ثقلًا، مللت حملها.. أيديكم ملآنة دمًا) (إش 1: 13 15).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
5 وأعمال الناموس هذه هي التي هاجمها الرسول بقوله:
(إذ نعلم الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع المسيح) (إلى 2: 16). (ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله، فظاهر لأن البار بالإيمان يحيا) (غل 3: 11) (لأنه بأعمال الناموس، كل ذي جسد لا يتبرر أمامه) (رو 3: 20).
واضح هنا جدًا، كلامه عن أعمال الناموس. وواضح أيضًا أن هذا النوع من الأعمال، ليس هو ما نقصده في حياتنا المسيحية. ربما قصده من أرادوا تهويد المسيحية المسيحية..
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
6 هذا من جهة اليهود. ومن جهة محاولة بعض اليهود الذين اعتنقوا المسيحية في عصر الرسل، وأرادوا إدخال عاداتهم اليهودية في المسيحية، وكذلك فقوسهم وممارساتهم. فشرح لهم الرسل أن اللازم للخلاص هو الإيمان، وليست أعمال الناموس
  رد مع اقتباس