[Mary Naeem]

فى بيت أبى مساكن كثيرة: 6/5/1992

النفس: أنه سيّج علىّ؛ فلا أستطيع الهْربَ؛ وثّقل قيودى. تَعال بأيّة طريقة وبرحمة لمساكنهم لترَعاهم.
الرب يسوع: سلام لكم.
أنا الرب فاديكمَ؛ لا تتعجّبوا، فروحى القدوس الذي يَسْكنُ في كل قلبِ هو من يكلّمكم.
إن حبى لكم يفوق المعرفةُ وليس قبل أن تكونوا في السّماءِ سَتَكُونواُ قادرَين أَنْ تَفْهموا كماله.
أنى أَنزل لكم في أيامِ الظلمةِ هذه من عرشي السّماوى لأتيح لكمَ أَنْ تَعْرفَوا أنتم أيضا ما يَحْدثُ وما أفَعْلُه.
أنى أجيء لأُطمئنَكم جميعاً بخصوص وعدي
أجيء لأُطمئنَكم يا صغارى عن محبّتي وأمانتي لكم جميعاً
أن عودتي قُريْبة جداُ.
الحق الحق أقول لكم إن كل من يَحْفظُ كلمتي لَنْ يَرى الموت
وأنتمِ يا من تَتردّدونَ، لا تَعودوا تشكوا بل آمنوا.
إن فَشلتَم في أن تَفْهمَوا تعاليم الكتاب المقدّسِ فلا َتضطرب قلوبكم
بل تعالوا اليوم وبوحوا لى بأسراركمّ، قلباً لقلبِ.
أي أبّ يَسْمعُ أنين أبنه ولا تنقطع أوصال قلبه؟
وأنا أبوكمَ الأزلي الذي يَحْبّكَم محبة أبدية
وكأبِّ يَدْعو أبنائه ليُشاركَوا وليَرثَوا ملكه؛ هكذا أَدْعوكمَ لتَكُونواَ ورثةَ ملكوتي.
آه. . . انقشوا كلماتي هذه على قلوبكَم وامتُصوها . . .
صّغارى، لقد سمعتموني أَقُولُ: أنى ماض لكن حقاً سَاَكُونُ قريباً معكم.
الحق أقول لكم قريبا سأكون معكمً.
لقَدْ قُلتُ إن فى بيت أبى مساكن كثيرة
لكل واحد منكم مسكن.
أعطوا نفوسكم السلامَ والراحة بأن تشغلوا هذه المسكن؛ اشغلوه بصنع سلامِاً معي.
إن إبليس يَتقيّأُ اليوم كل كراهيته على الأرضِ
أنه يقتلع ويُسقطُ بلدان بتهيّجه
أنه يُحطّمُ ويَجْلبُ كارثة تلو كارثةِ
لكن بقدرة عظيمةِ ستشيد يدّي كل ما أقتلعه.
إن كل ما كتبته لكم فى ترتيلة الحبِّ, إنما هو مجرد تذكرة بكلمتي.
إنه لإنعاش ذاكرتكمَ وكي أقول لكم وقلبي في يدّي أنني عطشان من نْقصُ المحبّةِ.
أنى لا اَحْملُ ضغينة ضد أي أحدِ؛ فأنتمَ جميعاً ذريتي وأنا، أنا أبوكَم الأزلي ورفيقكَم.
أنى اَعْرفُ جيّدَاً ما في عقولكم لكنى لست هنا لأَتّهمكَم بسب أعمالكمَ.
بل أنا هنا اليوم لأظهر لكم كيف أن الحنو والرقة قَدْ عومل
أننى ما زال لدى نصلُ الحربة فى قلبي وتاجِ من شّوكِ يُحيطِ به
إن أعمدة السّماواتِ تتزعزع بهذا المشهد وكل ملائكتي يَغطّون وجوههم فى آلمِ
القمر لا يُعطى ضوئه
إن إلهكم يُصلب من جديد ساعة بعد سّاعةِ بآثام البشر وحقدهم.
هناك طريق قَدْ رُسم بدمي لأحرركم
ولو ضلت أقدامكمَ عن طّريقِ الاستقامة هذا، فأنى أقول لكم، لقَدْ جِئتُ إليكم الآن لآخذكَم من يدّكمَ وأرشد خطاكمَ للرجوع لطّريقِ الاستقامة هذا.
قدموا لى إرادتكم
اتركوا ذواتكم لي واسمحوا لي أَنْ أهدم الجدار الذى شيدتموه عبر طريقى والذي يَمْنعكمَ ويمنعني من أن نلتقي .
أصدقائي الصّغار، إن قدوّسكم ما زالَ لديه أمور عديدة ليَقُولَها لكم لكنها سَتَكُون أكثر من احتمالكم الآن.
سأُضيفُ أمراً واحداً فقط: إن كنت قد جِئتُ إليكم في زنزانتكم، فذلك بسبب عظمة الحبِّ الذى أكنه لكم.
أدعوني وأنا سَأَسْمعكمَ.
أنى أُبارككَم تْاركُاً تنهيدةَ محبّتي على جباهكِم.