سَتَرتعدُ الجُزُر فى يومي: 20/1/1992
الرب يسوع: سّلامُ لك (أيتها النفس).
أسمعيني يا بنيتي: هَلْ نَظرت حولك؟ ماذا رأيت؟
النفس: رَأيتُ ثورات وانقسامات أعظم ستأتى بيننا قبل الوحدةِ. أنى لا أستطيع أَنْ أرى نهاية لصراعنا لننال الوحدة، ولا نهايةُ للإلحادِ.
الرب يسوع: أيتها النفس، يا من تتوسطين لجيلكَ، لقَدْ شَاهدتَ المزيد من الثّورات والانقسامات والإلحاد.
إنى أقول لك: كثيرين يتآمرون ضدي في ذات بيتي.
فى ذات تلك الدقيقة اَسْمعهم يُتآمرونَ، لكن قريباً سَتَرتعدُ الجُزُرَ فى يومي
ورغم أن هذا الجيلِ سَيَنُوحُ إلا إنى لَنْ أَسمعه.
فباب السماءِ سَيُغلقُ في ذلك اليومِ والأرضِ سَتَأِنُّ متعريةِ كأرملةِ مفجوعة بحُزنها.
أنى قلبي مَنسحق داخلي وسقيم بالفعل من الأصوات التي يُرثى لها التي ستدوى منك أيها الجيل.
حقاً أنى لَنْ أبتهج بذلك لأني لا أسر بإذلال وإحزان جنس البشرِ.
مرة أخرى سَينسكْبُّ روحي القدوس عليكم، لكن كما لم يحدث من قبل قط
فمن وميض لهب ضعيف سَتَهْدرُ نارى وتُجدّدكمُ جميعاً.
حينئذ، كرجلِ يَدْخلُ مدينةَ مَقْهُورةَ, أنا، الرب، سأَجتاحكم بمجدي وكنيستي ستحيا من جديد.
أن العدل سَيَسُودُ في النّهايةِ
وأنتَ يا ابنتي لا تَخَافىُ أَنْ تصرخي إلى
لا تخافي البشر، خاصةً أولئك الذين يُعارضونكَ.
أفرحى يا بنتي، أنى أستطيع أَنْ اَقْرأَ أعماق هؤلاء البشر وأذني الغيورةِ تسمع كل شيء.
أنهم يظنون أنهم يَعْرفونَ كل شيءَ لكنهم لا يَعْرفونَ شيئا.
لقد صَلّيتُ من أجلك إلى الأبِ يا بنيتي أن يأخذ ضعفكَ فى الاعتبار.
حاولي (أيتها النفس) أن تَفْهمُي الأب.
إنك ضعيفة، لكنى قَد ْرسّختك جيداً داخلي كى لا تنحرفينَ أو تتُذبذبينُ عندما تأتى عليك العواصف العنيفة من وقت لآخر.
أنك نسله ولهذا بدافع حبّه الغيورِ وكرمه يَسْمحُ بمثل هذه المعارضاتِ.
ألَمْ تَسْمعي كيف أنه من خلال الألمِ يدعو النفوس نحو الكمالِ وأن ذلك الألمِ هَو جزء من تَدريبكَ؟
لذا كُوني صبورةُ يا بنيتي
كُونيُ كريمَة أيضاً ولا تَرتجفُي وتتذمري لأجل كل شيء.
لا تملى من الَعْملُ
اتبعي آثار دمي التى تَركتُها خلفي للأبد.
أولئك الذين يَتبعون هذه الآثار سَيَدْخلُون ملكوتي.
أعلّمْي أنّ الأبَ لَيسَ قاسياً لكنه لطيفَ جداً معك.
أن الحكمة تَحْبّكِ، لهذا لاحظي الوصاياَ يا بنيتي
عيشي بحسب الإنجيل.
اتخذيني رفيقكَ القدّوسِ وصلّي من أجل قساوستي الذين يمَثّلونني .