الموضوع: الحق
عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2012, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

(ج) خصائص معينة في الأسفار المقدسة:
(1) يستخدم العهد القديم كلمة "الحق" بصفة أساسية عن الله، ثم يطبق القاعدة على الإنسان مع إبراز الهدف العملي دائمًا.
(2) تستخدم في الأناجيل الثلاثة الأولى كما في سفر الأعمال عبارات معينة مثل "بالحق"، وبالحقيقة و"حقًا" (انظر لوقا 27:9، 3:21، 59:22، أعمال 27:4). ونجدها في إنجيل متى (16:22) بمعنى أشمل ولو أنها صادرة عن نفاق الرياء الفريسي (انظر مرقس 14:12، لو 20: 21). ويجب أن نعرف - بكل تأكيد- أن الرب يسوع قد استخدم الكلمة بكل جدية حتى في سياق أحاديثه العادية (لو 25:4، 27:9).
(3) كثيرًا ما نجدها في رسائل بولس تشير إلى الأمانة الإلهية، كما هو الحال في العهد القديم (رومية 3:3 و7، 8:15). كما تأتي الكلمة تأكيدًا لمعنى الإخلاص والصدق (1كو 8:5، 2 كو 7: 14) وبصفة عامة فإنها تشير صراحة أو ضمنًا لاستعلان الله في يسوع المسيح بالنظر إلى فداء الإنسان. فكلمة الحق - بعامة - تعادل كلمة "الإنجيل" ولكن دون ترادف بين الكلمتين (انظر رومية 8:2، أف 1: 13، 1تي 3: 15). و"حق الإنجيل" في (غلاطية 2: 5، 7:5) هو محتواه في قصد الله بالمقارنة مع الفهم الخاطىء له، أي الإنجيل الحقيقي في مقابل التفسيرات الزائفة له.
(4) في كتابات الرسول يوحنا، كثيرًا ما نجد كلمة "الحق" تستخدم للتوكيد (1يو 3: 18، 2يو 1، 3 يو 1)، كما إنها تستخدم للدلالة على الحق الأكيد (يو 46:8، 16:7).
وفي سفر الرؤيا نجد كلمة "الحقيقي" بمعنى الجدير بالثقة لأنه حق مطلق أكيد أو هو الحقيقة المطلقة (رؤ 3: 7 و14، 6: 10، 15:3، 19: 9و 11). وبصفة عامة، فإننا نقترب هنا - في إنجيل يوحنا - أكثر مما في أي جزء آخر من الكتاب المقدس، من الاستخدام الميتافيزيقي للكلمة، ولكن مع سيادة الهدف الدينى العملي. إن الحق هو الحقيقة بالارتباط مع خير النفس الجوهري - فهو أمر ينبغي - أساسًا - لا أن يُدرس ويُعرف بل أن يتحقق ويفعل. والحق في أوسع معانيه، هو طبيعة الله الظاهرة في خليقته، في إعلاناته، وفي الرب يسوع المسيح الذي به "النعمة والحق صار" (يو 1:17)، وأخيرًا في الإنسان الذي يتفهم ويتقبل ويحقق عمليًا القيم الأساسية للحياة، والتي هي إرادة الله (يو 1: 4 1، 32:8، 17: 19، 8 37:1 و 38، 1يو 2: 21، 3: 19). لقد تجسد الحق في يسوع المسيح، فهو يعبر التعبير الحقيقى عن الله، ويرسم المثل الأعلى للإنسان، ويجمع في ذاته توافق الوجود، وتوحيد العا لم المضطرب، ومن ثم فهو الحق (يو 14: 6)، وهو "اللوجوس" (الكلمة- يوحنا 1:1) التعبير الحقيقى عن الله، وهذا نفس ما يقوله الرسول بولس بعبارات أخرى (كو 1: 14-19، 2: 9). كما أن الروح القدس هو روح الحق، وعمله هو أن "يرشد إلى جميع الحق" (يو 13:16، 1يو 27:2، 6:5).
(5) يعلم الكثيرون أن كلمة الحق في رسائل يعقوب وبطرس والعبرانيين وفي الرسائل الرعوية أيضًا، تعني ضمنًا "قوام التعليم المسيحي" (انظر يع 1:18، 3: 14، 1بط 1: 22، 2بط 2:2، عب 10:26، 1تي 3: 15).
  رد مع اقتباس