[Mary Naeem]

لا أحد يستطيع أَنْ يَوقّفَ ساعةِ روحِي القدوس: 29/10/1991

النفس: الهي!
الرب يسوع:ها أَنا؛ أنك لست وحدك؛ إنى حاضرُ ومَعك
اسْمحي لي (أيتها النفس) أن أتكَلم معك، لَيكن لك إيمانُ بيّ، أَنى بقربك، تعالُى
ركّزي وتأمّلي فيّ
أعْملُي من أجل مجدي يا ابنتي
قولى لهم بهذه الطريقة : طوبى للمساكين في الرّوحِ لأن لهم ملكوتُ السّماءِ
إنى أعزكم جميعاً بشدة.
صلواّ أكثر من ذي قبل وأنا سَأشبع البائسين وَأَشفي العميان وأُعلّمُ كل واحد منكم شريعتي من الغربِاء إِلى خاصتكم.
إن الحبّ يَحْبّكَم.
كوني ثابتَة (أيتها النفس) في صلواتكَ.
إنى اَحْبّكَ يا بُنيتي وأه! أنى اَعْرفُ ضعفكَ جيداً.
قودى يا بُنتي أبنائي إِلى الإيمانِ الحقيقيِ
قودى الجميع نحوى, فهذا أيضاً جزءُ من مهمتك
آه يا بُنيتي، كوني متوهجة لي, أنا ربك.
النفس: إلهي، لَيسَ الجميع يَستمعَون لهذه الرّسائلِ عندما أنادى بها. هل من الممكن أنهم لم يَفْهموا؟ أنى لا أَتحدّثُ فقط عن نفسي بل أَتكلم عن الظهورات الحالية وعن آخرين استعملتَهم كأداة لك بطريقهِ خارقةِ. سأَقولها بصراحة: كم من الهيئة الكهنوتية‏ العاليةِ يَصغون بطريقة إيجابية؟ كم عددهم؟
الرب يسوع : وكم من رؤساء الكهنة والكتبة أصغوا إلي وكَانوا إيجابيين، بالأمس القريب؟
(أيتها النفس)، هناك بقية مختارة بالنّعمةِ ليؤمنوا
أن الكتب المقدّسة تَقُولُ: لقد أظهرت نفسي لمن لم يطلبوني ومع ذلك, فمنذ البدء دَعوتُ الجميع لمدرستي
أن روحى القدوس هو مرشدكم
هو عريسكم ومعلمكم
الحقً الحق أقول لكم أننى سَأجمّعُ كل الأممِ قريباً في دائرةِ الحبِّ وروحي سَيَسْكنِ فيهم مُعطياً البصر للعميان
لأن النور الذي سَيُعطي لكمَ هو نورى الذى لا يُدرك
لكن كم هو صعب لأولئك الذينِ كدَسوا ثروات في روحهم أَنْ يَدخلوا في نوري!
كم يعّسر على الحكماءِ أَنْ يَخترقواَ الرّوحِ ويُدركَون أعماقه!
كم يعسر عليهم دْخول ملكوتي!
الحق الحق أقول لكم: إن مرزولي مجتمعكمَ ومن تَدْعوهم غير مستحقين قد جْعلوا قبل هؤلاء.
نعم! أولئك الذين لا يستطيعون أَنْ يميزوا الخير من الشّرِ، أولئك الذين لا يستطيعوا أَنْ يُميزوا يسراهم عن يمينهم!
لقد دعوت وما زِلتُ أَدْعو كل أحد أَنْ يَجْلسَ على المائدة معي، لكن كثيرين لم يستجيبوا لدعوتي
لقد ضَحكوا واحتقروا ندائي الرؤوف وأعثروا آخرين ممن يريدوا أَنْ يأتوا بتَعاليمهم .
قَارنْوا كل هذا بمثل وليمة العرس
إنى سأجيء ثانية وهم سَيَرتعدونَ؛ أنهم سَيَرتعدونَ عندما سيُدركونَ من هو الذى كَانوا يَرْفضونهَ طيلة هذا الوقتِ.
لقد أنكروا روحي وانقادوا من قبل روحهم
لقد أنكروا نوري لأجل نورهم
لقد أنكروا معرفتي السمائية المعطاة بالحكمةِ لأجل فلسفةِ متدنية ولأجل معرفتهم العقلانيةِ
لقد ارتدوا لكونهم قَدْ رَفضوا روحي ونورى ومعرفتي
إننى سأنتزع ملكوتي منهم وأَعطيه لأناسِ قادرين أَنْ يجنى ثماره.
حينئذ سأُرحّبُ بهؤلاء الناسِ كخاصتي وسأَسْألهم أَنْ يأتوا ويسكنوا بيتي
في الواقع إن هذه السّاعةِ قد حانت بالفعل.
لقَدْ قَرّرتُ أَنْ أجذب نحوى المُعيبين، أولئك المتسكعون فى كل زاويةِ شارعِ، الغير مستحقين، عديمي القيمة، الأردياء والذين لم يعَرفوا أسمى قط.
إننى سألتفت إِلى الأكثر بؤساً الذين لم يحَبوني وسأَجْعلُ منهم أمة حبِّ, أمةِ مقدّسةِ, وهم سَيُمجّدونني.
أنهم سَيُدْعَونَ كهنة الإله الحيّ، كهنة الآمينِ، وبهذا الكهنوت سَأُجدّدُ كنيستي, في تلك القلوبِ سَأُوحّدكم جميعاً فَيستريح جسدى .
لقد حانت السّاعةَ, ولا أحد سيُستطيع أَنْ يوقفَ سّاعةِ روحى القدوس هذه.
عندما َتَرون العالم ينحلُّ تحت أقدامكمَ
عندما تَنْظرون إلى يساركم وتَرون ممالك تتَّرَنُّحِ ومدن تتحول لكومةِ تراب
وترون عِلى يمينكم جبال تَتهاوى
اَعْرفُوا أن هذه العلامات هي بِدايةُ فيض روحى القدوس.
عندما تَرون تلاميذي الذين شَكّلتُهم أنا بنفسي يَبشرون بأسمى بجراءة
فلا تُعطلوهم, قاوموا إغرائكمَ وميزوا صوت وقع أقدامهم.
إنى سَأواصل إرسال هؤلاء القديسين لكم ليجمعوا فى طريقهم كل أعضاءِ جسدي المَقْطُعةِ
ولا أحد، ولا حتى الأرواحَ النجسة سَتَكُونُ قادرة أَنْ تَوقفهم
بل بالأحرى سيسقطون أمامهم لأنهم سَيَعْرفونَ أنّ الآمينَ هو سيدهم
إنّ الآمينَ سيكون قريباً معكم يا بُنيتي
من هو معزيكم والكائن بيته في نور لا يُدنى منه سَيُغمركم بنوره في النهاية ويستحوذ عليكمَ.
أنا هو الحب .
النفس: مباركاً يَكُونُ أسمك الممجد والقدّوس، ليكن مُسبحاً ومُمجداً إلي الأبد.