[Mary Naeem]

الويل لمن يسفكون الدَمَ البَرئ: دماء الأَجِنَّةِ!:20/3/1991

الرب الآب: أَنَا، يهوة، أَبُوكِ.
تَعَالَيْ (أيتها النفس)، أنك سَتَقُومِيْنَ بِعَمَلِكِ بِقُرْبِي.
إنى سأُقَوِّيْكِ كُلَّ يَومٍ لأَنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ ضَرُورِيًّا لِعَمَلِي الَّذِي سيَنْتَشِرُ فِي العَالَمِ كُلِّهِ.
لَقَدْ أَضَأْتُ سراجك (أيتها النفس) حَتَّى تُبْصِرِي.
لَقَدِ اخْتَرْتُكِ لأُعَلِّمَكِ مِنْ دياري.
مِنْ ذات فَمِي تَلَقَّيْتِ كَلِمَتِي.
أِحْفَظِي تَعَالِيْمِي كَحدقة عَيْنيِكِ.
النفس: أَجَلْ يا رَبِّي وَإِلَهِي.
الرب الآب: فِي عَدَمِكِ، أَنَا, مَنْ هُوَ كُلُّ شِيْءٍ, سَأَنْتَشِر
وَكَالضباب الَّذِي يَتَغَلْغَلُ فِي كُلِّ موضعٍ، َعَزِمُت أَنْ أَغْمُرَ كُلَّ خَلِيْقَتِي بِيَّ
مِنَ الغَرِيْبِ حَتَّى أَفْضَل أصدقائي
لأَنَّ غَيْرَتِي قَدْ تَجَاوَزَتْ رَغْبَتِـي فِي ضَبْطِها.
لَقَد خَلَقْتُكم لأجل هدف وَاحِدٍ:
لَقَد خَلَقْتُكم بِدَافِعِ الحُبِّ لِتُحِبّونِي.
عِنْدَما ينحل الجُسْد ويوشك اللحْمُ عَلَى الفَنَاءِ والإهْتِرَاءِ، فَمَنْ كَانَ مَرْضِيًّا لَدَيّ سينجْذَبُ نحو نَفْسِي إلى الأَبَدِ.
لَكِنْ الويل لِمَنْ لَم يَكُن يَتَّقِيْنِي!
الويل لِمَنْ لَمْ يَعْتَبِر الفجور حَمَاقَةً والغباوة جُنُونًا!
الويل لِلْقَلْبِ الَّذِي اعْتَقَدَ أنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَبْلُغَ لذُرْوَةَ قُدْرَتِهِ بِجُهُودِهِ وَبِدُونِي!
الويل لِمَنْ لَمْ يُطِيعْ وَصَايَاي!
الويل لِمَنْ أمتلئ قَلْبُهُ بالحقد!
الويل للثعالب التى تَتَآمَرُ لَيْلاً!
الويل لمن يُدين أَخِيْهِ وَيَتسبب فى أن يعَيْشِ مرُّتعْبِ!
الويل للشِّفَاهِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ زُورًا!
الويل لمن سفكوا الدَمَ البريئ, دم الأَجِنَّةِ! فأن جَزَاؤُهُم سيكون جَهَنَّمَ!
الويل لِلدَّنِسِيْن الَّذِيْنَ يَتَنَاوَلُونَ جَسَدَ وَدَمَ ابْنِي وَهُم فِي حَالَةِ الخَطِيْئَةِ, فَكَم هم بَغِيضينَ بِنَظَري!
الويل لِلَّذِين يُهِيْنوُنِي بِرَفْضِهِم الاعْتِرَافَ وَيَأْتون لِيَتَنَاوَلوا ابْنِي وهم مُذْنِبين!
أيها الخطاة, تُوبُوا! تُوبُوا عَنْ خَطَايَاكُمْ!
مَا نَفْعُ تَقْدْمَاتِكُم وَهُنَاكَ حَيَّةٌ مُلْتَفَّةٌ فِي دَاخِلِكُم؟
إِن سَأَلْتُمُونِي:"مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذًن لِنَرْبَحَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟" لأُجِيبْكُم: تُوبُوا! اِتْبَعُوا وَصَايَايَ، أَثْمِرُوا ثِّمَارَ صّالِحة
وَأَنَا، فِي حُضُرِة مَلائِكَتِي, سَأُقَدِّمُ لَكُمْ المسكن الّذي خَصَّصْتُهَ لَكُمْ.
اِنْتَبِهُوا وظلوا مُتَيَقِّظِيْنَ من هَذِهِ الأَشْيَاءَ.
اِسْمَحُوا لِي، فِي بريتكم، أَنْ أُظْهِرَ رُوحِي كَمَا أَشَاءُ وَعِنْدَمَا أَشَاءُ وَعَلَى مَنْ أَشَاءُ، كَيْ أُنقذكم.
النفس: قَوِّمْنَا يا يهوةِ، قَوِّمْنَا أَيُّهَا الآبُ الكُلِّيُّ الْمَحَبَّةِ، بِلُطْفٍ وَرَحْمَةٍ، لكِنْ بِسُرْعَةٍ!
الرب الآب: أَحِبِّيْنِي، مجدِيْنِي، َضَعِيْنِي فِي الْمَرْتَبَةِ الأُولَى وَفَوقَ كُلِّ شَيْءٍ.
النفس: عَلِّمْنَا أَنْ نُحِبَّكَ وَأَلاَّ نُغِيْظَكَ بَعْدَ الآن. أَنَي شقية بِدُونِكَ يَا أَبّي!
الإله الآب: بُنيتي, إِنَّ عَيْنَايَّ عَلَيْكِ دوماٍ، وَرُوحِي سَيَجْتَاحُكِ أَكْثَرَ مِنْ ذى قبل حَتَّى لا يَتْرُكَ مِنْكِ شَيْئًا.
أَنَا الكُلُّ وَأَسْتَطِيْعُ أَنْ أَمْلأَكِ بِنُورِي.
آه أَيَّتُها الْخَلِيْقَةُ! أَنَا مُخْلِصٌ وَلَطِيْفٌ.
دَعِيْنِي حُرًّا يا خَلِيْقَتيُ، وَبكل مودة وْمُحِبّة سَأَمْلأُ رُوحَكِ مِنْ إُلُوهِيَّةِ رُوحِي.
دَعِيْنِي حُرًّا كَي ألُلاشِيَ خُمُولَكِ الَّذِي قَادَكِ إِلى هَذَا الارتداد الفَظِيْعِ وَإِلى دَمَارِ نَفوْسِكِم.
اِسْمَحُوا لِي أَنْ أَمْلأَكُم بِنَارِي لِتُصْبِحُوا خُدَّامِي الْمُخْلِصِيْنَ وَالْمُتَأججين.
دَعُونِي أُحَوِّلْكُم لأَجْعَلَكُم بَهْجَةَ نَفْسِي.
أنا, من هو أنا, مَعَكُم .
كُنْ مُبَارَكاً ولك بِسَلامِي يَا مَنْ تَقْرَأُنِي.