عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 02 - 2014, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث

فضائل تتصل بقبول المشيئة لله

عبارة (لتكن مشيئتك) كما تحتاج إلي إيمان وطاعة، تحتاج أيضًا إلي إتضاع قلب..

كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
إتضاع الإنسان الذي لا يكون حكيمًا في عيني نفسه (أم 3: 7) إلي الدرجة التي يراجع بها الله في أوامره ويناقشه، ويقول له: لماذا..؟ ولو أن بعض القديسين كانوا يجادلون الله، عن دالة وليس عصيان، ولا عن شك.. الإنسان المتضع يقبل كل ما يشاءه الله في ثقة وفي خضوع. أما الذي يعتمد علي فكره، فإنه يفحص أعمال الله، بل ويصدر عليها أحكامًا!! ويقبل بعضها، ولا يقبل البعض الآخر! إنه يظن في نفسه أنه شيء. لذلك يقول الكتاب "لا تكونوا حكماء عند أنفسكم" (رو 12: 16) ويقول أيضًا " وعلي فهمك لا تعتمد" (أم 3: 5). الإنسان المتواضع يقول: من أنا يا رب حتى أفحص أعمالك؟!
" ما أبعد أحكامك عن الفحص، وطرقك عن الاستقصاء" (رو 11: 33).
لا يجوز أن نضع مفاهيمنا مقياس نقيس به عمل الله. إنما نتقبل ما يعمله بالإيمان، وليس بالفحص. ولا نخضع مشيئة الله لفهمنا البشري. لأنه ما أعمق النقص في فهمنا.
متي العشار أطاع المشيئة الإلهية بمجرد كلمة.
كان في مكان الجباية، وفي موضع مسئولية مالية. وبمجرد أن سمع من الرب كلمة (اتبعني)، حتى ترك كل شيء وتبعه (مت 9: 9) وكذلك باقي الرسل في دعوتهم، تبعوا الرب وهم لا يعرفون ماذا يكون مستقبلهم معه، ولا ما هو نوع عملهم، أو مكان إقامتهم، أو وضعهم المالي، مثلما يفعل البعض، حينما يدعون للكهنوت. أما آباؤنا الرسل فقابلوا دعوة المسيح بروح عبارة " لتكن مشيئتك".
يمكن للإنسان أن يتدرب علي عبارة (لتكن مشيئتك).
يبدأ مثلًا بإطاعة أوامر والديه، دون عصيان، ودون تذمر، ودون مناقشة، بل بثقة، وبدون إبطاء.إن فعل هذا سيسهل عليه أن يطيع مشيئة الله، بكل إيمان.. ينفذ هذا أيضًا من جهة أوامر أب اعترافه، وأوامر رؤسائه بالعمل. فيتعود تنفيذ مشيئة غيره.
الحياة الروحية تتركز كلها في عبارة (لتكن مشيئتك).
سواء ما يريده لك أولًا في تصريف أمور حياتك، أو لتكن مشيئتك من جهة أوامر الله ووصاياه. وليس كالمرأة الحائض أو النفساء، التي تتذمر علي وصية الكتاب في منعها من دخول الكنيسة ومن التناول..
  رد مع اقتباس