عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 08 - 02 - 2014, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,712

الملكوت بالمعنى الكرازي

كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
2 – المعني الثاني، هو الملكوت بالمعني الكرازي.

أي ينتشر ملكوتك في الأرض كلها. ينتشر الإيمان في كل الأمم وكل الشعوب، وفي كل مدينة وقرية.. ويعرف الجميع إسم الرب، ويسيرون في طرقه. وهنا تكون الطلبة صلاة إلي الله أن يعمل روحه القدوس علي نشر الإيمان، ويعطي قوة للكرازة ونعمة للسامعين.. وعن الملكوت بهذا المعني نصلي في المزمور قائلين:
فلتعترف لك الشعوب يا الله، فلتعترف لك الشعوب كلها (مز 66).
وبه يتحقق أيضًا قول المرتل " للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها" (مز 24: 1). أي يصبح العالم كله ملكًا لله، لأنه له.. وكان الرب يقصد هذا الملكوت حينما قال لتلاميذه "اذهبوا إلي العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص" (مز 16: 15،16). وكما قال لهم أيضًا "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الأب والإبن والروح القدس، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت 28: 19، 20). هذه هي مملكة الله: كل الذين آمنوا واعتمدوا ونفذوا الوصايا.
مملكة الله هي صورة سفر الرؤيا: الكنائس السبع، وفي وسطها إبن الإنسان، أي كل الكنائس، والرب وسطها.
مملكة الله هي المنائر الذهبية، تشع نورًا عل العالم.
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
ونحن نصلي أن يكون جميع الناس، أعضاء في هذا الملكوت وأبناء للنور. ولأن الأمر لايمكن أن يتم بمجرد بشري، لذلك نصلي إلي الله قائلين "ليأت ملكوتك". نصلي إليه من أجل الذين لم يعرفوه بعد، لم يؤمنوا به، وام يقبلوه فاديًا ومخلصًا. نصلي من أجل البلاد الملحدة، والبلاد التي تعبد عبادات أخري مثل بوذا وبراهما وكنفوشيوس Confucius - 孔子 وأمثالها. ومن أجل البلاد التي لا تؤمن بالإنجيل. ونقول من أجل كل هؤلاء "ليأت ملكوتك".
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
ولسنا نصلي من أجل الإيمان فقط، إنما أيضًا قدسية الحياة.
لا نقصد ليأت ملكوتك بالنسبة للملحدين والوثنيين فحسب، إنما أيضًا من أجل الذين دعي إسم المسيح عليهم، ولكنهم محتاجون إلي التوبة، لأن مجرد الإسم بدون حياة لا يخلص. نطلب أن يملك الرب إيمان هؤلاء ويعطيه ثمرًا..
رد مع اقتباس