عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 02 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,539

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث

الله المحب
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
أنت يا أبي ولدتني في محبتك. ولولا محبتك ما دعوتني إبنًا.
لولا محبتك التي أقامت المسكين من التراب، ورفعت البائس من المزبلة، ليجلس مع رؤساء شعبك، ومع الملائكة ورؤساء الملائكة، لولا هذه المحبة ما كنت شيئًا. هوذا القديس يوحنا الحبيب يقول "أنظروا أية محببة أعطانا الآب، حتى ندعي أولاد الله؟!" (1 يو 3: 1).
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
وعندما أقول أبانا لست فقط اذكر محبتك، بل تواضعك أيضا.
كيف أن الله يتخذ له أبناء من التراب والرماد، بل من هذا المزدرى وغير الموجود (1 كو 1: 28) ليكونوا له شعبًا ويحملون إسمه..! إنك يا رب بهذا التواضع، أدخلتنا معك في أسرة واحدة فيها أب هو الله، وابناء هم البشر. وكل البشر الأتقياء هم أبناء الله. إذا ذكرت أنك إبن الله، فالمفروض أنك علي صورة الله.. فهل أنت علي صورة الله..؟ هل أنت شبيه له؟
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
المفروض في الإبن أن يكون محبًا لأبيه مطيعًا.. فهل أنت محب مطيع لله؟ هل كل من يراك يقول.. حقًا أنه إبن الله؟ هل يجد الناس فيك صورة الله وصفاته.. يجدون فيك وداعة المسيح وتواضعه وسماحته وحنوه وحكمته وعلمه..؟ هل يجدون فيك صورة المسيح الذي هو أبرع جمالًا من بني البشر؟ هل يشع وجهك بالطهر والقداسة والسلام والهدوء، تلك الصفات الإلهية الموجودة في الكتاب؟ هل أنت وسيلة تعبر بها عن الحياة المسيحية وعمقها؟ هذا هو المطلوب.. لا تظنوا أن البنوة لنا فقط. إن لها حقوقًا وعليها واجبات. فعندما تقول.. يا أبانا أنت حقا أبي.. هل يقول الله. هل أنت حقًا إبني؟
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
علي أن هذه الأبوة منه، لابد أن تقابلها مشاعر من ناحيتنا:
أنت يا رب تقدم الحب والحنو. الإنسان لابد أن يقابل الحب بالحب، ويقابل أبوتك بالهيبة والتوقير والطاعة.. ويسلك كما يليق بالدعوة التي دعي إليها (أف 4: 1).
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
  رد مع اقتباس