04 - 06 - 2012, 09:41 AM
|
رقم المشاركة : ( 6 )
|
..::| VIP |::..
|
لا شيء اعظم من الرهبنة
أتي للقديس مكاريوس يوما احد كهنة الاصنام ساجداً له قائلا:
من اجل محبة المسيح عمدني ورهبني. فتعجب الاب من ذلك وقال له:
أخبرني كيف جئت الي المسيح بدون وعظ؟!
فقال له كان لنا عيد عظيم وقد قمنا بكل ما يلزمنا ومكثنا نصلي الي منتصف الليل حتي نام جميع الناس, وفجأة رأيت داخل احد هياكل الاصنام ملكا عظيما جالسا وعلي رأسه تاج كبير وحوله أعوانه الكثيرون فاقبل اليه واحداً من غلمانه فقال له الملك من اين جئت ؟ فأجاب من المدينة الفلانية. قال وأي شيء عملت؟ قال القيت في قلب امرأة كلمة صغيرة
تكلمت بها الي امرأة اخري لم تستطع احتمالها فأدي ذلك الي مشاجرة كبيرة بين الرجال تسبب عنها قتل كثيرين في يوم واحد . فقال الملك : ابعدوه عني لانه لم يفعل شيئا. فقدموا له واحد اخر فقال له : من اين جئت؟ قال من بلاد الهند . قال وماذا عملت ؟أجاب: دخلت دارا فوجدت نارا سقطت من يد صبي فاحرقت النار الدار , ثم وضعت في قلب شخص أن يتهم شخصا اخر وشهد عليه كثيرون زورا بأنه هو الذي احرقها . قال: في اي وقت فعلت هذا؟ قال في نصف الليل. فقال الملك ابعدوه عني خارجا . ثم قدموا اليه ثالثا, فقال له: من اين جئت؟ أجاب: كنت في البحر وأقمت حربا بين الناس فغرقت سفن وتطورت الي حرب عظيمة ثم جئت لاخبرك فقال الملك: ابعدوه عني. وقدموا له رابعا وخامسا, وهكذا أمر بابعادهم جميعا بعد ان وصف كل منهم انواع الشرور التي قام بها حتي أخر لحظة.
أخيراً تقدم اليه واحداً منهم, فقال له: من اين جئت. قال: من الاسقيط. قال له: وماذا كنت تعمل هناك ؟ قال: لقد كنت اقاتل راهباً واحداً , ولي اليوم اربعون سنة , وقد صرعته في هذه اللحظة واسقطته فجئت لاخبرك, فلما سمع الملك ذلك قام منتصبا وقبله ونزع التاج من علي رأسه والبسه أياه وأجلسه مكانه, ووقف بين يديه وقال: حقا لقد قمت بعمل عظيم .
فلما رأيت أنا كل ذلك وقد كنت مختبئا في الهيكل , قلت في نفسي : ما دام الامر كذلك فلا يوجد شيء اعظم من الرهبنة وللوقت خرجت وجئت بين يديك.
فلما سمع الاب مكاريوس منه هذا الكلام عمده ورهبنه , وكان في كل حين يقص علي الاخوة أمر هذا الرجل الذي اصبح بعد ذلك راهباً جليلاً.
بستان الرهبان
اخواتى ......دعونا نتعلم منهم كيف نستر عيوب الاخرين
اخواتى
اجمل ما فى قصص الرهبان
اننا بتتعلم منهم احلى المبادى والاخلاق
منهم بنتعلم...... التسامح والمغفره
ومنهم بنتعلم ....ستر العيوب والكتمان
ومنهم بنتعلم ......الحب والحنان
النهارده
قصتى معاكم قصه
علمها لنا .....ابينا الراهب الصامت
الراهب اللى رفض ان يكشف سر لص حاول سرقته
بل بالعكس نبهه الى ما سيلم به وما سيحدث له
نعم..نعم
هو
هو
الراهب الصامت
ابينا يسطس الانطونى
اللى راح يستلم فلوس كسوته السنويه
وتبعه احد العمال فى الحديقه
وفجاه
فجاه
وفجاه لقى وراءه العامل
وخطف منه المبلغ كله
اللى كان ماسكه فى ايده
تتوقعوا اخواتى؟؟؟؟
ماذا يفعل الراهب الصامت؟؟؟؟
يصرخ ؟ينادى احد ينقذه؟؟؟يجرى؟؟؟
ولا يحكى ويقص ما حدث لباقى الرهبان والعمال؟؟؟
لا.......... اخواتى
مجرد وقف ونادى عل اللص:بقولك هتموت
بقولك هتموت
وقف باقى الرهب ينظرون للراهب الصامت وهو يصرخ بقولك هتموت ويندهشون من تلك التى ستموت ولماذا ينادى على عامل
ولكن الراهب الصامت لا يتكلم
والعامل مشى ولم يعود
والرهبان يسالون
ولكن الراهب الصامت لا يجيب
وبعد ايام قليله فوجى الرهبان
بالعامل يدخل الدير
مره اخرى
وفى لحظه لقوا ابونا يسطس امامهم يحدث العامل:مش قلتلك هتموت؟؟؟؟اهى ماتت....كويس كده؟؟؟؟؟؟
وهنا اخواتى ندم العامل ووقف يقص ويحكى ما رفض ذكره الراهب الصامت
اخذ يصرخ امام الجميع:لقد طمعت فى اموال ابونا يسطس اللى هيجيب بيها ملابسه السنويه وخطفتها من يده وجريت لعلمى انه ذاهد فى الدنيا واثناء سرقتى المبلغ وجدته ينادينى(بقولك هتموت)هتموت
لم اكن اعلم عن ماذا يتكلم واسرعت اشترى عجله
بكل الفلوس ولم تمضى ايام قليله الا ووجدتها تموت امام عينى
فقررت اعود ثانيه للعمل بالدير
وعندئذ رايت ابونا يسطس اللى فكرنى
وقالى:مش قلتلك هتموت
انا لم اكن اعلم انه يتحدث عن عجلتى التى اشتريتها بامواله
سامحونى انا لم اكن اقصد سرقه راهب
سامحونى
سامحونى
ارايتم اخواتى!!!!!!!!!!! لقد علم الراهب الصامت بافكاره ونيته قبل ان يفعلها
وعلم ايضا ما ينوى شرائه وحذره بانها ستموت
لم يفضحه ولم يحكى لاحد
بل نبه السارق الى ما سيتم
ارايتم اخواتى انهم يكتمون عيوب الاخرين
انهم يتسترون على اخطاء الاخرين ويرحمونهم
ليتنا اخواتى
نتعلم ان نكتم عيوب الاخرين
وننظر الى اخطائنا اولا
ليتنا نتعلم كيف ننظر الى عيوبنا اولا وعندئذ لن ننظر الى عيوب غيرنا
هولاء هم قادتنا ورهباننا ليتنا نتعلم منهم
معنى الحب والرحمه
هولاء قدوتنا ليتنا نتعلم منهم مبادى واخلاق المسيحيه
|
|
|
|