الموضوع
:
الخدمة هي قدوة وتسليم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 02 - 2014, 04:09 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,182
الخدمة هي قدوة وتسليم
الخدمة هي قدوة وتسليم
الخدمة هي تسليم، أكثر من التعليم.
هي تسليم الحياة لآخرين، تسليم الصورة الإلهية لهم، تسليم النموذج الحي. فالخادم هنا، هو وسيلة إيضاح للحياة الروحية السليمة بكل فضائلها..
الخدمة إذن هي المدرس، قبل أن تكون الدرس.
هي حياة تنتقل من شخص إلى آخر، أو إلى آخرين.
هي حالة إنسان ذاق حلاوة الرب، ويذيقه لآخرين قائلًا "ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 8).. أنها حياة تسري من روح كبيرة إلى أرواح أخرى. أو هي حياة إنسان إمتلاء بالروح القدس، ففاض من إمتلائه على غيره..
ليس الأولاد محتاجين كثيرًا إلى مدرس يملأ عقولهم كلامًا ويحشوها أفكارًا، بل يحتاجون إلى قلب نقي ملتصق بالله، يوصلهم إلى الله ويشفع فيهم عنده.
هم محتاجون إلى قدوة يحاكونها، ويرون فيها المسيحية الحقة المُنقذة عمليًا.
وربما يكون هناك مدرس في مدارس الأحد، ليس فصيحًا كما يجب، ومعلوماته ليست كثيرة، ولكنه يؤثر كثيرًا في الأولاد. مجرد منظره يغرس فيهم محبة الله، طريقة كلامه، طريقة معاملاته، أسلوبه الروحي، ملامحه الوديعة الهادئة البشوشة، كل ذلك يعلمهم عن الدين أكثر من الدروس.
هم يرون صورة الله فيه. فيحبون الله الذي يعمل في حياته. ويحبون أن يصيروا مثله، وأن تكون حياتهم كحياته..
إن الأولاد يحبون التقليد، فكونوا نماذج صالحة أمامهم وأعلموا أن روحياتهم أكبر من روحياتكم، وقلوبهم أكثر صفاء، ومبادؤهم أسمى هم صفحات بيضاء في فترة طفولتهم، لم يكتب فيها العالم بعد شيئًا رديئًا. يحتاجون إلى مستوى عالٍ لكي ينفعهم.
والسيد المسيح حينما قال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 18: 3) لم يقصد: إن لم تصغروا وتصيروا مثل الأطفال، وإنما إن لم تكبروا (في براءتكم) وتصيروا مثل الأطفال..
فإن لم تكونوا قدوة لهم، فعلى الأقل لا تكونوا عثرة.
هم – ببساطتهم – يقبلون كل ما يصدر منكم، ويصدقون ما تقولونه لهم. فليكن كلامكم هو الحق والبر الذي ينتظرون معرفته ويتوقعون أنكم تنقذونه. أما عن العثرة – في التعليم أو الحياة – فقد قال عنها الرب "من أعثر أحد هؤلاء الصغار.. فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى، ويلقى في البحر.." (مت 18:6).
وبسبب القدوة الصالحة، يوجد ما يسمى بالخدمة الصامتة التي يقدم فيها الإنسان تعليمًا حتى دون أن يتكلم. يتعلم الناس من حياته دون أن يعظ. بل هو نفسه العظة..
أما الذي لا يقدم عظة بحياته، فكلامه عن الخدمة باطل، فكلامه عن الخدمة باطل، ولا يأتي بثمر.. إنه مجرد صنج يرن
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem