الشماتة
)
وكما قال الشاعر:
كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الأعداء
إن الشماتة سبب لألم عميق، سواء من أعداء، أو من معزين متعبين كأصدقاء أيوب (أى 16: 2)
وقد شكا داود النبى كثيرًا من هذه الشماتة في مزاميره.
فقال".. إلهي عليك توكلت، فلا تخزني إلى الأبد، ولا تشمت بى أعدائى" (مز 35: 2). وصرخ في مزمور آخر قائلا "حتى متى الخطاة؟ حتى متى الخطاة يشمتون" (مز 94: 3). نرى ميخا النبى يجتذب نفسيته خارج شماتة الأعداء هذه التي تحزن القلب، فيقول "لا تشمتي بى يا عدوتى، فإنى إن سقطت أقوم" (مى 7: 8)
إن استمرت الشماتة تدمى القلب وبالتالى تدمع العينين، إلا للذين ارتفعوا تمامًا عن كلام الناس حتى القديسون كانت الشماتة الروحية تتعهبم، وبخاصة ممن يقولون "أين هو الرب إلهم.."!!