عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 01 - 2014, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب اليقظة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث

اللذة والسيطرة على الحواس


مشغوليات الإنسان تسيطر على وقته، فلا يعطيه لله، والعواطف تسيطر على قلبه، فلا يعطيه لله والبيئة قد تسيطر على إرادته، والعقل يسيطر على تفكيره. أما اللذة فإنها تسيطر على حواسه ثم تخدره كله، فلا عقله يفكر، ولا البيئة تستطيع أن تمنعه، كما أن هذه اللذة تصبح هى كل مشغوليته، وكل مجال عاطفته. إنها تملكه كله..

كتاب اليقظة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
ولا يوجد أصعب من اللذة، تخدر الإنسان بالتمام، ولو لوقت!
إنها تستولي على إدراكه كله، أو تفقده إدراكه كله، فينسى كل شيء، ولا يدرى بنفسه إلا منقادا وراء هذه اللذة، التي تلفه في طياتها ولكل إنسان لذته الخاصة. أما الإنسان الروحي فلذته في الله وحده.. سليمان الحكيم عاش في ملاذ العالم زمنا، ومهما اشتهته عيناه لم يمنعه عنهما. واخيرا بعد أن أتعبته اللذة فترة طويلة، استيقظ إلى نفسه.
وكاتب سفر الجامعة وقال (الكل باطل، وقبض الريح، ولا منفعة تحت الشمس).
والابيقوريون كانت اللذة هدفهم، فأنكروا الله والروح والقيامة.
والمشكلة فيمن تخدره اللذة، أنه لا يحب أن يستيقظ.
تريد أن توقظه منها، فيهرب منك، أو يقول لك (اتركني الآن. لم يحن الوقت بعد) إنه مسرور بالغفوة التي هو فيها. يقول لك: اتركني في نومي. فإن أحلام هذا النوم، أشهى من حرمان الواقع! إنه يريد أن يظل في هذا النوم على الرغم من ظلمته، لأنه يحب الظلمة أكثر من النور...
أمثال هؤلاء يرون أن اليقظة الروحية يقظة مريرة، تتعبهم وتحرمهم من لذاتهم. لذلك هم يهربون باستمرار من الله، ومن خدام الله، ومن كنيسته، ومن مذبحه...
  رد مع اقتباس