الغـربــــة الحقيقيــــة
الغربة هى موقف حساس عميق يحيا بة الإنسان المؤمن وواثقا أنة غريب على هذة الإرض إلى أن ينتقل إلى أورشليم السمائية حيث تستريح نفسة فى موطنة الحقيقى .
الغربة ثمرة من ثمار الخطية الأولى ...كان أدم يعيش فى شركة الفرح مع اللة فى الجنة بلا مانع ولا عائق .
وعندما إشتهى وسقط تغربة نفسة.
+ تغربت نفسة عن اللة فخشاة وهرب منة .
+ تغربت نفسة عن نفسة فأصابتة العزلة والفراغ الداخلى .
+ تغربت نفسة عن الاخرين فصار وجة أخر مثير للشهوة أو الغضب .
+ تغربت نفسة عن الخليقة فأصبحت الحيوانات تطاردة بل تفترسة.
هذة المواقف الكيانية تجتمع فى تكوين واحد هى الغربة .
يقول داود مرنم إسرائيل (غريب أنا فى الأرض فلا تخفى عنى وصاياك )
عاش الأباء البطاركة فى العهد القديم يمارسون حياة الغربة ويئنون منتظرين المدينة التى لها الأساسات .
الغربة قد تحققت فى شخص ربنا يسوع المسيح الذى تغرب عن مجد أبية الصالح . وعاش غريبا على الارض مثلنا فى كل شىء فيما خلا الخطية وحدها وعاش غريبا ليس لة أين يسند رأسة . وكانت حياتة على الأرض غريبة لأجل أن يعطينا العضوية والمواطنة فى اورشليم السمائية مع القدسين .
الراهب هو من أمن بقضية الغربة إيمانا كاملا فهو تحرر من كل ليحيا للوحدة وإشتهى التعب . وترك الوالدين والإخوة والأقارب وأصبحت محبة اللة غربتة عن البشر .
والراهب الذى تغرب أصبحت لة عائلة جديدة غيرتلك التى كانت تثقلة وتربطة بالأرض .
إذا المؤمن يحارب عبودية الجسد والذات والخطيئة ليجعل حياتة قربا نا وذبيحة حب وشهادة صادقة للملكوت