حروب من البيئة الخارجية
من أسباب الحروب الخارجية أيضًا:
البيئة، ونعنى بها الجو العام المحيط به..
أفكار البيئة التي يعيش فيها، واتجاهاتها، ونوعية الحياة، والمبادئ السائدة في المجتمع، وأسلوب التعامل، والمفاهيم التي يعتنقها الكل أو الغالبية...
وبالأكثر صعوبة أن يحيا شاذًا هذه البيئة، بمبادئ روحية لا يفهمونها. وهكذا يجد البار أنه يعذب نفسه يومًا بعد يوم (2بط2: 8)، أو على الأقل يبذل جهدًا ضخمًا ليحتفظ بأسلوبه الروحي في الحياة أو على الأقل:
يجد أن منهجه الروحي يعرضه لعديد من الحروب... فماذا يفعل؟
إن كان بإمكانه أن يغير البيئة، فهذا أفضل جدًا.
وإن لم يستطع فليصمد...
وليجاهد ويغلب. والله لا ينسي تعب محبته.
حياتنا هي أن نشهد للحق، إن لم يكن بلساننا، فعلي الأقل بأسلوبنا العملي في الحياة. وقد نصحنا الرسول قائلًا: "لا تشاكوا هذا الدهر" (رو12: 2).
والحياة الروحية يلزمها الجهاد والصبر والثبات.
وليثق هذا الإنسان أنه في كل جهاده لا يحارب وحده، بل نعمة الرب تعمل معه. ومن يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص (مت10: 22).
إن المحاربات الروحية كثيرة وعلينا نحن أن نجاهد ونغلب.
وما أكثر النعم التي وهبها الرب للغالبين (رؤ2، 3).
فجاهد أن تكون من الغالبين، حتى لا تفقد إكليلك، الذي يهبه لك في ذلك اليوم الديان العادل (2تى4: 8) الذي سيعطى كل واحد أجرته بحسب تعبه (1كو3: 8).