تابع الوصايا العشر
ألوَصِيَّة الثامنة: "لا تَسْرِق"
خر: 20 : 15؛ تثنية: 5 : 19.
لقد سْألُكَم روحِي القُدُّوس بأَلاّ تَسْرِقوا.
إِنْ كُنتَ تَقولُ إِنَّكَ خاصَّتِي وإِنْك تَعْرِفُ شَريعَتِي وتَدَّعِي أنَّكَ في الحقّ
لماذا لا تُعَلِّم نَفْسَكَ إذًن يا مَنْ رَسَمْتَ ذاتكَ ككاهن وَرَسَمْتَ كهنَةً آخَرين أَيضًا بألاّ تَسْرِق!
لكنَّكَ سَمَحْتَ بأَنْ تُشتَرى وَتَبِعتَ الوَحش ببراعة
الوحش الَّذي عَلَّمَكَ أَنْ تَرفَعَ راياتِ الفوضَى.
إنَّكَ مِنَ العالَم ولَدَيَّ الكثير لأدينَكَ عليه.
يُعلِنُ لِسانُكَ بِفخرٍ أنَّكَ تَقومُ بأَشياءَ عظيمَةٍ
أشياء صالِحةٍ
أشياءَ مستقيمة
خادعًا حتَّى الْمُختارين بِتَسَتُّرِكَ بِقناعك, قناع الحَمَلٍ.
لكنِّي أقولُ لَكَ: أنكَ لن تَخْدعُنِي، لأنِّي أعلَمُ أنَّكَ خلفَ قناعِ الْحَمَل، تَخْفِي كارثة فظيعَة للبَشريَّةِ لَمْ يَعرف لَها العالمُ مثيلاً مِنْ قَبْلُ
إن هدفُكَ هو أَنْ تلغي ذبيحتِي وتقيمَ مكانها الإثمَ والكذبَ.
إِنَّكَ تُجاهرُ بِأَنَّكَ نَبِيٌّ، كي تُنكر أنبِيائِي.
ألا تَخَافْ أَنْ يُمحي اسْمُكَ مِنْ سفر الحياة, إذْ إنَّكَ بِكلِّ ما تَفعلُهُ، تَسرِقُ منِّي ملايين النُّفوس وتقودهم نحو حتفهم؟
فَمُعجزاتُكَ تُثيرُ إعجاب الكَثِيرينَ اليَومَ
وستُعجب كثيرين أَكثرِ يَوم تَتَخلَّصُ مِن أَنبِيائِي بِسَيفِك
ها أنتَ الآن مُدَجَّجٌ بالسِّلاحِ لِتُحاربَهم لأنَّ شَهادَتَهم تُزعِجُ أُذُنَيكَ وطاعتَهم لِوصاياي تُزعجك أَكثَرِ.
إنَّهُم لَمْ يَتبَعوكَ, لا أنتَ ولا الوَحش، فَهُم الَّذينَ ظلوا أَوفِياءَ لِي ولَمْ يَسْمَحوا قَطْ أَنْ يُوجَدَ في أَفواهِهم كذِبٌ
إنَّهُم "هابيليَّ".
أنك ستَبَدو في نَظَرِ العالَم أنَّكَ انتَصرْتَ عَلَيهم
لَكِنَّ فَرَحَكَ لَنْ يَدومَ إلاّ وَقتًا قَلِيلاً جِدًّا لأنِّي سَأَجعلُ عَدالَتِي تُبيدك كالصَّاعِقَةِ.
أنا سَأَنزلُ لأَتنسم فيهم حياة مِن جديد
مُقيمًهم أَمامَ عَينَيكَ كأَعمِدَةَ نورٍ في هيكلي.
حِينَئذٍ ستَنفَتِحُ السَّماءُ وأنت سَتَرانِي
وَإِنْ َسأَلتَنِي: لِماذا ثيابك مُلوّثَةٌ بالقرْمزِ؟
ما بالُ رداءك أَحْمَر، وثِيابِكَ كَدَائِسِ الْمَعصَرَة ؟
سأَقولُ لَكَ: " لقد دُستُ الْمِعصرةَ وَحدي. وَمِن بني شَعبِي لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مَعِي.
بِغَضَبِي دُسْتُ أَعْدائِي.
أنهم لَم يَكفُّوا قَطْ عَنْ أن يتَحدّونِيَّ وَعنِ أن يسْتفزوني.
لقَدْ جِئْتُ لأَمْحُوَ عَنْ وَجهِ هذه الأرضِ كلَّ المذاهب والتَّعاليم البَشَرِيَّة الَّتِي كانَتْ طَعامًا مُسَمَّمًا لكم ِجَمِيعِاً وَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيكم بِالسَّيف لِيُدنِّسوا إُلوهَيتِي وَقَداسَتِي.
هذه سَتَكونُ المَعركةَ الأولَى للنِّهايَة.
ها أَنا: ألفارس الملوكي
ها أَنا أَلكَلِمَة
إنْ كانَتْ هذه الأرضُ تَنوحُ وتضمحل وأَشجارُها لا تُنْتِج ثَمَرًا، وأَوراقُها تَذبُلُ
فَذلك لأنَّكُم لا تَطِيعُون شَريعَتِي.