تابع الوصايا العشر
أَلوصيَّة السادسة: "لا تَقتل"
خر: 20 : 13؛ تثنية: 5 : 17.
أيُّها الجيل، أَنك تَعلَمُ بأَنَّنِي نَهَيْتُكَ عنِ القتل!
إنْ كُنتُم تَدْعونَ أَنفُسَكم خاصَّتِي وتَدَّعونَ أنَّكُم جزءٌ مِن كَنِيسَتِي وتعظون ضدَّ القَتل
فكيف تَقتلون إذن؟
أَتَعتقدونَ أنَّكم قادرونَ على إثباتِ أَنَّكم مُحقُّونَ وعلى الإصرارِ بأنَّكم أبرياء أمامي يَومَ الدِّينونة
في حينِ تكدِّسونَ جرائم الإجهاض؟
إني أُشاهدُ مِنَ السَّماءِ مشاهد مُرَوِّعَةً.
آه! كم أَتألَّم برؤية الرحم الَّذي كوَّنَ هذا الطفلَ يَقذِفُه لِيَلقَى حَتفِه بلا اِسمٍ وبلا نَدَم.
رحم لَمْ يَعُدْ يَذكرُهُ.
فلِهَؤلاء أَقُول:
"يُمكِنُكَ شَحْذَ سَيفِكَ، لكنَّ السِّلاحَ الَّذي أَعدَدْتَهُ سَيَقْتِلُكَ.
أنك الآن لستَ حاملاً بِطفلٍ بَل بالإثْمِ.
إنَّكَ تَحبَلُ بالحقدِ فَسَتَلِدُ الخيبة.
ما حَفرْتَ حُفرةً وَعَمَّقتَها، إلاّ لِتَسقُطَ في فَخِّكَ الَّذي نَصَبْتَه.
سَيَرتدُّ حِقدُكَ على رأسِكَ كَما سَيَسقطُ تَوَحُّشُكَ على هامتِكَ ".
وأنتُم، يا من تظنون أنَّكم مُخلِصونَ لِي ومُتَمسِّكونَ بِاسِمِي بِقوةٍ
إننى عالم بكُلَّ شيءٍ عَنكُم.
أَجَـل، أَنكم تظنون أَنَّكم أَحْياءٌ وَمُزدَهِرينَ مع أنكم لَستُم كذلك.
أَنكم أَموات ومتعفنين .
تُوبُوا!
لَقَدْ عَهَدتُ إِلَيكمَ بِنفوسٍ لا تُحصَى
لَكِنَّ الشّيطانَ تاجر معكم ليَستَبدِلَها بذَهَبِهِ وبفضَّتِه.
نعم، حقا إني أَعرفُ كيف تَعِيشُونَ الآن.
أنكم تَعِيشُون كالثعالب في جحور مَخفيَّةٍ
أنني سَأَشقُّ فوق تلك الجحور طَرِيقًا عَريضَةً مَفتوحَةً.
إنى سَأَجيءُ بَغتةً عَليكم وأَفضح عريَكم
وعندما يحين ذلك اليَومُ، لَنْ أَسْمحَ لَكم أَنْ تَأْكلوا مِن شَجرةِ الحياةِ.
اِسْمَعوا بِانتِباهٍ:
أَنكم تعظون ضدَّ القَتْل، في حين أنَّكم تَقْتلُونَ روحي.
أنكم تَتفاخرُون بالشَّريعةِ في حينِ أنَّكم تعصونَها
لأنَّكم لَمْ تَفهَموا سِرَّ مَنِّي الْخَفيِّ
كلا، إنَّكم لَم تَفْهَموا بَعد طَعامي العَجيبِ ولا سِرَّ تَجلِيَّ .
لَقَدْ وَعَدتُكم بأَنْ أَحْفظَكم أَحياءَ في نِهايةِ الأزمنةِ بِمَنِّي السَّماويِّ.
لقد قُلْتُ لِكَنيسَتِي الَّتِي في بَرغَامُس : " من يغلِب سأعطيه الْمَنَّ الخفيَّ وحَصَاةً بَيضاءَ، حصاةً مَنقُوشًا فيها اسمٌ جديد، لا يَعرِفُه إلاّ الَّذي يَنالُه".
ها أنا أُقدِّمُ لَكُم اليَوم هذا الْمَنَّ الْمُدَّخَرَ لأزَمنِتكم
طعامًا سَماويًّا
طعامًا مِن روحي لأَرواحِكم الجائعَة.
إنِّي أَسْكبُ روحِي بِملئِه لأَغمرَ صَحراءَكم الدّاخليَّة
وها أنا أُقدِّمُ لَكم مَنِّيَ السَّماويَّ، مَجّاناً، لأنَّه طعامُ الفُقَراء...
لَكنَّكم لَمْ تَفْهَموا
لِذلك تَرْفضُون أَنْ تَأكلوه وتَمنَعونَ الآخِرينَ أَنْ يأكلوا منه.
لقَدْ كَتَبْتُ اسْمِي الجديد على "الْحَصاةِ البَيضاء"،
الأسم الَّذي لن يَعْرفُهُ إلاّ المساكين.
أنكم تَدَّعون أنَّكم مُتَواضِعونَ وَمساكينُ في حينِ أنكم لَستُم مُتواضِعين ولا فُقَراءَ.
إن روحُكم يَتَربَّع على عرش ثَرواتِ الشّيطان.