ولذلك نسمى المؤمنين أولاد معمودية ولدتهم الكنيسة في جرن المعمودية.
ولاحظ أهمية المعمودية في الكنيسة منذ بدايتها ففي اليوم الذي تأسست الكنيسة فيه يوم الخمسين مورِسَت المعمودية في نفس اليوم وعمد الرسل 3000 نفس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولو كان الإيمان وحده يكفي، فما كان أسهل على الرسل أن يقولوا يكفيكم الإيمان، لكن بطرس نجده يقول "توبوا وليعتمد كل واحد منكم.." (أع37:2-41) ونلاحظ أن المعمودية يسبقها توبة واعتراف كما قال بطرس. لذلك لا يصح أن نعمد أحد إذا بقي على خطيته أو دون أن نتأكد من صحة إيمانه، فلا نلصق عضوًا نجسًا بجسد المسيح، ولهذا ظهر في الكنيسة الأولى صفوف الموعوظين، وهؤلاء كانت الكنيسة تلقنهم الإيمان قبل أن يعتمدوا، وكانوا يخرجون من الكنيسة قبل قداس المؤمنين.
أما الأطفال فلم يكن هناك ما يعوقهم عن الإيمان بل في بساطة قلوبهم ما يسمح لهم بعدم معارضة الحقائق الإيمانية. وكان أهلهم يلقنونهم الإيمان فيما بعد. فسجان فيلبي اعتمد هو وأهل بيته بما فيهم الأطفال وهكذا كرنيليوس. وعماد الأطفال يتيح لهم ممارسة أسرار الكنيسة بعد ذلك كالإفخارستيا.
وكان العماد بالتغطيس حتى في معمودية يوحنا قيل أن المسيح صعد من الماء، وكذلك في قصة الخصي الحبشي نزل إلى النهر. وهذا يظهر خطأ فكرة الرش. ومن الناحية الأثرية نجد أن أجران المعمودية كبيرة وعميقة والرش لا يحتاج لمثل هذه الأجران.