[بيدو توما]

هل نؤمن أن الله مالك العالمين؟

المزمور 97
إن العالم بأسره يشتاق إلى السلام. والكل يتمنى أن يكون الله حاكماً منظوراً للأرض. ولكن لو جاء الله اليوم إلى دنيانا لذابت العناصر ولالتهمت نارغضبه كل الأشياء الشريرة. لأن الله قدوس وعادل وعقابه أقرب مما نتصور. ولعل عقابه صار وشيكاً بواسطة الأسلحة التقنية التي طوّرها علماء عصرنا.

ولماذا يغضب الله؟
لأن البشر افتتنوا بذواتهم، وتعلق قلبهم بالأشياء الأرضية من دون الله. فانصرف كل واحد إلى هواياته، من سيارات وألعاب وغيرها... وكثيرون وضعوا كل ثقتهم في الوسائط البشرية فتصلفوا وتكبروا.

في غمرة هذه الانحرافات يرتفع صوت الحق ويهيب بالناس:
ارجعوا إلى كلمة الله. عودوا إلى عبادة خالقكم الله، الذي له وحده يجب أن يخضع الكل حتى الأرواح والشياطين. وليكن معلوماً عند الجميع أن من ينسحق قدام الله وينبذ الأشياء الشريرة يحفظه الله من كل شر، ولا يأتي إلى دينونة. صحيح أن الله يسمح أحياناً بوقوع محبيه في المرض والأزمات. ولكنه لا يسخطهم بغضبه، بل بالحري يمنحهم سلامه. الله ملكهم وقد منحهم حق الاقتراب إليه دائماً مصلين:
«ليأت ملكوتك».
ويعلمون أن يسوع آتٍ سريعاً.
«اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ، فَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ»
(مزمور ٩٧: ١).

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك