[tito227]

الحرية الحقيقية



الاربعاء 15 يناير 2014
القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين

تعيد الكنيسة الأحد القادم 19 ينايربعيد الظهور الالهى تذكارقبول السيد المسيح المعمودية على يد يوحنا المعمدان. فى هذه اللحظة ظهر الثالوث القدوس الذى حرر البشرية من عبودية الشيطان.



إن حرركم الإبن بالحقيقة تصيرون أحرار، كلمة الحرية يتقاذفها الناس، تختلط قلة الذوق بمفاهيم الحياه ونقول حرية، حتى الأخلاق إنحدرت أسفل السافلين بحجة الحرية.
حدت مزج بين الحرية والإباحية وإختلطت الأوراق وربما يتساءل المرء أيهما أكثر حرية هل هيرودس الملك أم يوحنا المعمدان. كان هيرودس الملك أسير الشهوات وبريق الملك. أما يوحنا المعمدان فكان أسيرا ليسوع المسيح ومبادئه. لذلك كان يشهد للحق وينطق بكلمات الحق إلى أن قطعت رأسه فى سبيل الشهادة للحق.
عزيزى الحرية الحقيقية هى أن تطيع الوصية عتدئذ تكون قد تحررت من الذات وقيودها ولذاتها وهذه هى الحرية الحقيقية ويسميها بولس الرسول صلب الذات.
الحرية الحقيقية هى أن تكون أسير المحبة الكاملة.. اسير الإتضاع حتى غسل الأقدام وأسير الخدمة حتى الميل الثالث والرابع. فمن يقدر أن يعمل حسنا ولا يعمل فهذه خطية.
الحرية الحقيقية تبدأ من الداخل وليس من الخارج.. نقى أولا داخل الكأس.. يا إبنى أعطنى قلبك.. فالإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر.
الحرية الحقيقية هى أن لا تشتهى شيئا من العالم هى حرية العطاء وليس الأخذ. إذ قال جيد هو العطاء أكثر من الأخذ. وهو الذى قال أن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش قأسقه.
قال كنت جوعان أطعمتمونى وكنت عطشان سقيتمونى أى أنه يدعوك بحريتك وإختيارك أن تصنع الخير إن سئلت والأحسن أن تصنع الخير دون أن تسأل أو يطلب منك.