تابع الوصايا العشر
الرب يسوع: يا عصرَ الرداءة! أنكمَ تَخْدمُون الحماقة بدلَ الحكمة
أنكم تَخْدمُون التنِّينَ بدلا من أنْ تَخدمَوا قدُّوسَكَم.
إنَّكَم لا تطِيعُون وصاياي، كلا، إنَّكَم لا تحفظُون شريعتِي الَّتِي وضعتها لكم.
أنكم تمتحنوني دوما.
إنَّ عَصرَكِم (أيتها النفس) مُذنِبٌ بِتَجاديفَ جَسيمَةٍ لأنَّه لا يَحْفظُ شَرِيعَتِي.
إنَّهم لا يُبالون بِوصاياي الَّتِي يستطيعوا أَنْ يَجدوا فيها الحياةَ إنْ حَفِظوها.
أُمَّةٌ بعد أُمَّةٌ تنْحرف عن كلٍّ مِنْ وَصاياي العَشر، مُضيفينَ إدعاء الإلوهية إِلى التَمرُّد.
الاتفاق مع إمبراطورية التّنينِ
ألوَحشُ الأسودُ (1) مع الوحش الثّانِي (2) الْمَعرُوفِ بالنَّبِيِّ الكذَّاب (3)
أَقامُوا لأنفُسِهم نُصُب تَجدِيف على كلِّ تلٍ عالِيٍ وتَحتَ كلِّ شجرةٍ ممتدة الأغْصَان
كي يَتَسلَّطون على العالَمِ ويُطفِئُون النُّورِ القَليلَ الْمتَبَقِّي فيه.
على كلٍّ مِن رؤوسِهِ السَّبعِ، صنعَ الوحشُ أصنامًا تُمَثِّلُ آلِهتَه الخاصّة.
هذه الأصنام نُصِّبَت، بِسلطانِ التّنينِ، فى المواضع العالية.
ثُمَّ عَيّنوا كهنةً من جَماعتِهم لِلمواضع العالية وهم يعملونَ اليَومَ في قلبِ هيكلي.
وهُم لا يَعبدونَنِي؛ أنهم يَتَظاهرون بِذلك.
أنهم يَخْرُجونَ متنكرين كرؤساء كهنَةِ
عاِبدينَ وخادِمينَ الوَحشَ نَفْسَه وصَنِيعَه، الذى يتوافق مع العالَم.
أنهم يُكرِّمونَ آلِهةً غريبةً وبلا حياةٍ
تَمامًا كَما تَصرّفَ آباؤهُم في سالِفِ الزَّمان.
أنهم يسخرونَ مِنَ التَّقوى ويَتَنَكَّرون لِوصاياي (أيتها النفس)
إِنَّهم يَذهبونَ وَيَعلِّمونَ كلَّ الأمَمِ أَنْ يَعبدوا صورَةَ إنسانِ الهلاك
تَقليدًا بلا قيمَةٍ، بدلاً مِنْ مَجدِي الأبَدي...
آه! كَم يثقلون بشدة عَليَّ !
بالسّلطان الَّذي أَعطاه لهم التّنينُ، يَبلغُون ذروةَ حِقدهم الذى لا شفاء منه
وفي روحِ انتِقامِهم، بِشَنِّهم الْحَربَ على القدِّيسِينَ وعلى كلِّ مَنْ لَيسوا مِن جَماعتِهم ومن يَرْفضُونَ أَنْ يَعْبدوا تِمثالَ الوَحش.
لِذا أقولُ لكِم:
طوبَى للَّذينَ يُؤمِنوَن بِي ويَعْبدونَنِي.
طوبَى للَّذينَ يَتبعوننِي.
طوبى للَّذين يُؤمِنونَ أنَّ وَعدِي على وَشكِ التَّمام
فعلى جباهِ هؤلاء، سَتُوسَمُ تَنَهُّيدتي, تنهيدة الحُبّ.
أَلْحَقَّ أَقولُ لكم: مَنْ أَرادَ أنْ يَخدمَنِي، لابد أن يَتْبعنِي.
آه أيُّها العصر، لا تَخَافْ مِنَ أَنْ تَرجعَ إلَيّ.
ارجَعْ إِلَيَّ طالَما مازال هناك وَقتٌ
لأنَّ يَومِي قَريبٌ وكيفَ سَتُواجِهُه؟
1- رؤيا 13: " ثُمَّ رَأَيْتُ نَفْسِي وَاقِفاً عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، وَإِذَا وَحْشٌ خَارِجٌ مِنَ الْبَحْرِ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، عَلَى كُلِّ قَرْنٍ مِنْهَا تَاجٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى كُلِّ رَأْسٍ اسْمُ تَجْدِيفٍ. وَبَدَا هَذَا الْوَحْشُ مِثْلَ النَّمِرِ وَلَهُ قَوَائِمُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ وَفَمٌ كَفَمِ أَسَدٍ! وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَةً عَظِيمَةً. وَبَدَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ ذُبِحَ ذَبْحاً مُمِيتاً، وَلكِنَّ الْجُرْحَ الْمُمِيتَ شُفِيَ، فَتَعَجَّبَ سُكَّانُ الأَرْضِ لِذَلِكَ، وَتَبِعُوا الْوَحْشَ. وَسَجَدَ النَّاسُ لِلتِّنِّينِ لأَنَّهُ وَهَبَ الْوَحْشَ سُلْطَتَهُ، وَعَبَدُوا الْوَحْشَ وَهُمْ يَقُولُونَ: «مَنْ مِثْلُ هَذَا الْوَحْشِ؟ وَمَنْ يَجْرُؤُ عَلَى مُحَارَبَتِهِ؟», وَأَعْطَى التِّنِّينُ الْوَحْشَ فَماً يَنْطِقُ بِكَلاَمِ الْكِبْرِيَاءِ وَالتَّجْدِيفِ، وَأَعْطَاهُ سُلْطَةَ الْعَمَلِ مُدَّةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْراً. فَأَخَذَ الْوَحْشُ يَشْتُمُ اسْمَ الرب، وَيَشْتُمُ بَيْتَهُ وَسُكَّانَ السَّمَاءِ. وَأُعْطِيَ الْوَحْشُ قُدْرَةً عَلَى أَنْ يُحَارِبَ الْقِدِّيسِينَ وَيَهْزِمَهُمْ وَسُلْطَةً عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ وَأُمَّةٍ. فَيَسْجُدُ لِلْوَحْشِ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ الَّذِينَ لَمْ تُكْتَبْ أَسْمَاؤُهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ لِلْحَمَلِ الَّذِي ذُبِحَ. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ: مَنْ سَاقَ غَيْرَهُ إِلَى السَّبْيِ، فَإِلَى السَّبْيِ سَيُسَاقُ؛ وَمَنْ قَتَلَ بِالسَّيْفِ، فَبِالسَّيْفِ سَيُقْتَلُ! هُنَا يَظْهَرُ صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ. ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشاً آخَرَ خَارِجاً مِنَ الأَرْضِ، لَهُ قَرْنَانِ صَغِيرَانِ كَقَرْنَيْ خَرُوفٍ، وَلَكِنَّ صَوْتَهُ كَصَوْتِ تِنِّينٍ، وَقَدِ اسْتَمَدَّ سُلْطَتَهُ مِنَ الْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي خَرَجَ مِنَ الْبَحْرِ لِيَعْمَلَ بِهَا فِي حُضُورِهِ، فَجَعَلَ سُكَّانَ الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ مِنْ جُرْحِهِ الْمُمِيتِ. وَقَامَ الْوَحْشُ الثَّانِي بِآيَاتٍ خَارِقَةٍ، حَتَّى إِنَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ نَاراً عَلَى الأَرْضِ بِمَشْهَدٍ مِنَ النَّاسِ جَمِيعاً، فَخَدَعَ سُكَّانَ الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَقُومُ بِهَا فِي حُضُورِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ. وَأَمَرَ سُكَّانَ الأَرْضِ أَنْ يُقِيمُوا تِمْثَالاً لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ قَدْ جُرِحَ جُرْحاً مُمِيتاً وَلَكِنَّهُ عَاشَ! وَأُعْطِيَ سُلْطَةً عَلَى أَنْ يَبْعَثَ الرُّوحَ فِي التِّمْثَالِ لِيَنْطِقَ، وَأَنْ يَمُدَّ يَدَهُ فَيَقْتُلُ كُلَّ مَنْ يَرْفُضُ السُّجُودَ لِتِمْثَالِ الْوَحْشِ، وَأَنْ يَأْمُرَ الْجَمِيعَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ، أَحْرَاراً وَعَبِيداً، أَنْ يَحْملُوا عَلاَمَةَ عَلَى أَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جِبَاهِهِمْ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَبِيعَ أَوْ يَشْتَرِيَ إِلاَّ إِذَا كَانَتْ عَلَيْهِ عَلاَمَةُ الْوَحْشِ، أَوِ الرَّقْمُ الَّذِي يَرْمِزُ لاسْمِهِ! وَلاَبُدَّ هُنَا مِنَ الْفِطْنَةِ: فَعَلَى أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ أَنْ يَحْسُبُوا عَدَدَ اسْمِ الْوَحْشِ. إِنَّهُ عَدَدٌ لإِنْسَانٍ، وَهُوَ الرَّقْمُ «سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ» "
الوحش الأسود يُمثّلُ الماسونيون والوحش الثّانى يُمثّل الماسونية الإكليروسية
2- رؤيا 13 : 11 " ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشاً آخَرَ طَالِعاً مِنَ الأَرْضِ، وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ"
3- رؤيا16 : 13 " وَرَأَيْتُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الْكَذَّابِ، ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ"
يٌتبع لاحقا