لِماذا تَخافُ هَذِهِ الأُمَّةُ أَنْ تَشْرَبنِي وَتَأْكُلنِي؟: 30/7/1990
النفس: رَبِّي؟
الرب يسوع: ها أَنا. لا تَشُكِّي أَبَدًا. لك سَلامِي. أُدْخُلِي قَلْبِي.
إن أَلْوَقْتُ يقترب وَالسَّاعاتُ تُسرع.
تَعالَي بِقُرْبِي وَاسْمَعِي لما أُرِيْدُ أَنْ أَقُولَه لِكَنِيْسَةِ .........
أُنْظُرِي إِلَى راحَتَي يَدَيّ، إِلَى جَنْبِي ولقدمّي، اشْعُرِي بِجِراحِي.
الَّذِيْنَ لَنْ يَشْرَبُوا مِن جِراحِي سَيتبددون
سَيَهْزَلُونَ وَيَجِفُّون.
أَنا هو خَلاصُكُم، فَلِماذا تَخافُ إِذن هَذِهِ الأُمَّةُ أَنْ تَشْرَبنِي وَتَأْكُلَنِي؟
أنهم يَصْرُخُون طالبين النَّجْدَة!
لَكِنْ لا أَحَدٌ يَأْتِي لِيَشْرَبَنِي وَيَأْكُلَنِي فَيَبرأ.
أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكُم بِجِراحِي سَتُبرأون؟
تَقَدَّمُوا إِذًن فِي هذه الصَّحْراء الْمُتَرامِيَةِ الأَطْراف وَدَعُونِي أَسْمعْ وَقْعَ خَطْاِكُم.
تَعالَوا وَتَناوَلُونِي.
لم تَسْتَطيِعُ هَذِهِ الأُمَّة أَنْ تَفْهَم نِداءَ محبّتِي.
فاني أنظر لأسفل مِنَ السَّماءِ مُتَلَهُّفا أن أُخَلِّصَكُم جَمِيعًا
إني أَسْكبُ قلبي إليكم.
أُرْسِلُ لْكُم الْحِكْمَة طوال الطَّرِيْقِ حَتَّى أعَتَابِ أبوابِكُم لِتُعَلِّمَكُم أَنَّ مَوضُوعِي هُوَ المحبّة
لكنْ هل لأي أحدٍ أُذُنين ليَسْمَع؟
لَقَدْ وَضَعْتُ لَكُم ترنيمة حُبٍّ جَدِيْدة
ومن اجل اسْمِي الْقُدُّوس يا صِغارِي أَنْزِلُ إِلَيْكُم طول الطَّرِيْقِ.
أَنا, مَسِيْحكُم، أجئ لأفتنَ قَلوْبَكُم بترنيمة محبّتِي ولأُبْهِجَ قَلْبِي.
لا تعودوا تَقُولُوا "اِلتمَسْتُهُ فما وجِدْتهُ؛ دَعوتُهُ فلم يُجِيب؛ اِنْتَظَرتُهُ فلم يأتِ."
اِلْتَمِسونِي يا أحِبّائي فى بَساطَةِ القلبٍ وأنتم سَتَجِدونِني.
أُدْعُونِي مِن أعماْقِ قَلوْبِكُم وأنا سأُجِيبَكُم
افْتَحُوا آذانَكُم وقَلوْبَكُم وانتم سَتَسْمَعُون وَقعَ خُطُى عَودَتِي.
إن شجرة أَلتِّين قَدْ نَضُجَتْ وَعَمّا قَرِيبٍ سَتَأكُلُونَ من ثِمارَها.
تَعالَوا، فأن كَثِيْرونَ منكم قَدِ ضل عَنِ طَّرِيقِ البر ويَخافُونَ أَنْ يتَناوَلُونِي
مُحتفظين بأسرار آثامهم فِي صَدْورِهُم.
تَحَرَّرُوا بالاعْتِراف
توبوا حَقِا وصُومُوا حتَّى تَتَناوَلُونِي بِنقاوة وقَداسَة.
إِنَّ بابِي مَفْتُوحٌ دائمًا لِكم جَمِيْعِا يا أَحِبّائي.
إنى مَعْرُوفٌ بأنَّنِي لَسْتُ حْساسِ باحتياجاتِ الْفَقراءِ والْمَرضي.
فلا تُجَرِّبوا الرب إِلَهَكُم ولا تَشُكُّون فِي مراحمي الغير محدودة.
نَعَم، إن الأدَواتُ الَّتِي أَسْتَعْمِلُها لأنْقُلَ إلَيْكُم كَلِماتِي هِيَ أدَواتُ فقيرة وغيرُ مستحقة وعادية.
من يَعْتَبِرُهُم الْعالَمُ مُبْتَذَلِيْن ومُحْتَقَرِيْن هُم الَّذِيْنَ أَخْتارُهُم:
" أولئك الغَيْر الْمَوجُودِينَ لأُخزيَ الْمَوجُودِين".
إن أَلْحِكْمَةُ تُعْطى للأطْفالِ البُسَطاء وَلَيْسَ للَّذِيْنَ يَدَّعُونَ أَنّفسَهُم حُكَماء.
اِسْمَعُونِي، إن ألْحِكْمَةُ سَتَظَلُّ لغزا لِلَّذين يَتَفاخَرُون ويَدَّعُون أَنَّهُم فضِلاء وقِدِّيْسُين.
إننى سَأُبِيدُ حقاً حِكْمَةَ الْحُكَماءِ وكم ستكون عقوبتهم قاسية.
لقد ِعَزْمت أَنْ أَتْرُكَ فِي وَسَطِهم شَعبًا مُتَضعًا ومرزولا سَيَكُونُ قادِرًا أَنْ يَقُولَ لِي "هَللويا، هَللويا"
نَهارًا وليلاً، ليلاً ونَهارًا، مُشاركين في أنَشودةِ مَلائكَتِي: "قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ الرَّبُّ الإلَهُ، الْقَدِيرُ؛ الَّذي كانَ والكائنٌ والذى سَيأتِي!"
وذلك دونِ أنْ يُزْعِجَهُم أَحَد لأنِّي سَأزِيلُ جَميعَ أولَئكَ الْمُتَكَبِّرِينَ الْمُتَفاخرين مِن وَسَطهِم.
لِذَلِك، وقَبْلَ أَنْ تأتِي ساعَتِي عَلَيْكُم، أَقُولُ لَكُم: اِلْتَمِسُوا التَّواضُع، اِلْتَمِسُوا المسكنة.
وأنْتُم يا من تُطِيْعُونَ وَصاياي وتُعَلِّمُونَ الآخَرِينَ أنْ يُطِيعُوها
تَواضَعوا، لا تَحْكُمُوا فلا يُحْكَمُ عَلَيْكُم.
لا تَدِيْنوا حَتَّى لا أَدِيْنكُم أنا أيضًا.
توبوا وأنا سَأعوض لَكُم عَن تِلْكَ السِّنِيْن الَّتِي قَضَيْتُمُوها تطَمْسِون فِيها رُوحِي.
لقد نْويت فِي هَذِه الأيام الأخِيرة، أنْ أقُودَ هَذا الْعَصْرَ الشرِّيرَ بأَعِنَّةِ الحنان وبلُجُمِ الْحُبّ
مُنْحَنيًا عَلَيْكُم لأُمنحكم جَمِيعًا طَعامِي. أ
نا سأكُونُ دومًا مَلْجَئا لِلِفَقراءِ والْمعوِزين.
تَعالَوا واتكئوا جَمِيعا عَلَى صَدْرِي مثل تِلْمِيْذِي يُوحَنَّا، واسْمَعُوا لنبض قَلْبِي.
فإن نبضات قَلْبِي هَذِهِ سَتَقُودُكُم حَتَّى أَقْدامِي
تَحْتَ صَلِيْبِي .
أنا الرَّبُّ، بَيْنكُم، وأُبارِكُكُم جَمِيعًا
تارِكًا تنهيدة محبّتِي على جِباهِكُم.
تَذَكَّرُوا كُلَّ ما أَعْطَيْته لكُم الْيَومَ وأَظْهِرُوا لِي حُبَّكُم بإتِّباعِي.
إن َعَيْنايَ عَلَيْكُم.
كُونُوا واحِد.