عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 01 - 2014, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث

تجربة أيوب

لعل إنسانًا يسأل: لماذا هذه التجربة تحل علي إنسان قديس، شهد له الله مرتين بأنه "رجل كامل ومستقيم، وليس مثله في الأرض" (أي 1: 8) (أي 2: 3)..
و الحقيقية أن هذه التجربة كانت للخير من عدة نواح:
كانت التجربة لخير أيوب، أوصلته إلي الاتضاع.
كان محاربًا بشيء من المجد الباطل.. كان بارًا، ويعرف عن نفسه أنه بار. ولهذا قال "لبست البر فكساني. كجبة وعمامة كان عدلي" (أي 29: 9). وقيل عنه أنه "كان بارًا في عيني نفسه" (أي 32: 1).. فكانت التجربة لازمة له، لتعمل معه للخير،، توصله إلي انسحاق القلب، وإلي معرفة الله. ولما وصل إلي عبارة "أندم في التراب والرماد" (أي 42: 6).. رفع الله عند التجربة * وكانت التجربة نافعة لأصحاب أيوب الثلاثة:
كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث
ذلك لأنهم كانوا "معزين متعبين" (أي 16: 2). وقد استذنبوا أيوب وأساءوا إليه (أي 32: 3). وحتى من جهة الله، لم يتكلموا عنه بالصواب (أي 42: 8). فكانت التجربة لازمه لهم،، لتصحيح مفاهيمهم الروحية.. وقد قادتهم إلي التوبة "واصعدوا محرقات لأجل أنفسهم" (أي 42: 7).
كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث
· وكانت التجربة نافعة للعالم كله.
تلقي بها العالم درسًا في الصبر، كما قال القديس يعقوب الرسول "خذوا يا إخوتي مثالًا لاحتمال المشقات والأناة.. ها نحن نطوب الصابرين. قد سمعتم بصبر أيوب، ورأيتم عاقبة الرب.." (يع 5: 10، 11).
كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث
· وحتى تجربة أيوب، من الناحيتين العائلية والمادية، كانت نافعة له،فقد "زاد الرب علي كل ما كان لأيوب ضعفًا.. وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه" (أي 42: 10، 12). أعطاه الرب ضعف ما كان له من الخيرات المادية. ووهبه الرب بنين وبنات "ولم توجد نساء جميلات، كبنات أيوب في كل الأرض" (أي 42: 15). ووهب الرب أيوب عمرًا طويلًا، "فعاش بعد التجربة 140 سنة، ورأي بنيه وبني بنيه إلي أربعة أجيال"..
· وهكذا كانت التجربة لخيره، لما احتملها.
· وكانت تجربة أيوب خجلًا للشيطان.
· أو كانت هزيمة جديدة له، لأن الشيطان قد لا يخجل من أخطائه. لذلك نقول كانت هذه التجربة سبب خزي له. فتعبير "خزي "أكثر موافقة للمعني.. وهكذا كانت تجربة تعمل معًا للخير لكل الأطراف..
  رد مع اقتباس