معجـزة للبــابــا كيرلــس مــع شخــص غيـــر مسيحـــي
كنت رائدا فى الطيران و ارتكبت خطأ جسيما دون قصد
و هذا الخطأ كان سيعرض حياة كثيرين للخطر لاننى مسئول فنى
و من المعروف ان عقوبة هذا الخطأ الاعدام و قد شكلت لى محكمه
و قرب وقت المحاكمه كنت لا انام ولا اكل و قد ملا حياتى
الخوف و الاضطراب و كان لى جار مسيحى صديق لى
و قد تعب معى تعبا كثيرا جدا و كنت حبيس المنزل و اخيرا قبل المحاكمه بثلاثه ايام قال لى :
" تيجى نروح للبابا كيرلس يصلى لك و يدعى لك "
و كان يتوقع رفضى و لكننىى قلت له بحماس " اروح يالا بينا "
و فى صباح اليوم التالى ذهبنا معا و كان هناك صف طويل
و كان صديقى يقف امامى و عندما لمحنى البابا نادانى بأسمى
دون ان يرانى من قبل و وضع الصليب فوق راسى و قبل ان اعرفه بموضوعى قال لى " متخافش ربنا هيقف معاك "
فأحسست بأطمئنان .
و فى يوم المحاكمه كنت سأسقط من طولى من شدة الخوف
و كنت انظر للقاضى بزيه العسكرى و لكننى كنت لا اراه هو
و لكن صورة البابا كيرلس كانت امامى لا تفارقنى
و عندما قال القاضى الحكم بعد المداوله كنت منهار جدا
و لكننى عند سماعى الحكم برفتى فقط من الخدمه العسكريه
و حرمانى من جميع مستحقاتى بما فيها المعاش و توقيع
غرامه ماليه كبيره فرحت جدا بالنجاه من عقوبة الاعدام
فقال لى اهلى ياله نذهب للبلد على طول عشان نفرح
فقلت لهم بالسلامه انتم .. اما انا هاروح اشكر حبيبى و اطمئنه الاول
و توجهت فورا للبابا و قبل ان اتكلم بادرنى بابتسامه و بشاشه
و قال لى مبروك البراءه يا ابنى فقلت له " من الان تعتبرنى من اولادك " و توطدت الصله بينا و عندما خطبت اخذت خطيبتى لاخذ موافقته
و اتبرك منه .
و بعد الزواج انقطعت الصله بيننا لان زوجتى لم تنجب
و كنت مشغولا بالذهاب للاطباء و اجريت لها عدة عمليات دون جدوى
و لكننى اخيرا تذكرت البابا فتوجهت اليه فقال لى:
" ما تعملش عمليات تانى و ربنا هيديلك عيال "
و فعلا حملت زوجتى و تحققت النبوءه
و عند سماعى نبأ وفاته حزنت جدا
و توجهت الى الكاتدرائيه ابكى بحرقه و ظللت ملازما لجسده
و قد ارادوا اخراجى بشتى السوائل و بالشرطه ايضا
فرفضت و قلت لهم"
حتى لو تضربونى بالنار لن اتركه الا عندما يذهب لمثواه الاخير "
و فعلا لا و ان انساه لانه يملك قلبى فهو رجل بركه .
بركة صلوات ام النور و البابا كيرلس و مارمينا العجايبى .تكون معنا .امين