الآنسة ..... – النمسا أود في البداية أن أعرفكم بنفسي. أنا فتاة عراقية من طائفة الروم الأرثوذكس، وأقيم حالياً في النمسا. وتعود صلتيبالبابا الى عام 1991 عندما كنت في عمان، وكان بالقرب من الفندق الذي أقيم فيه معأسرتي مطعم صغير يعمل به شاب قبطي أعطاني أحد كتب معجزات البابا كيرلس لكي نتعرفعلى عظمة ذلك القديس. والحقيقة أنني لم أسمع عنه قبلاً وقد شدني الكتاب جداً وأحسستبالرهبة والراحة في آن واحد، ولم أرد الكتاب لصاحبه بناء على موافقته، وهو دائماًمعي في أسفاري وعزائي في غربتي.
وأولى معجزات أبوياالحبيب:
مرض والدي بعد عودتنا من عمان، لقد أنها فجأة، وبعد طولعناء ومكابدة مع الأطباء وتشخيصاتهم المتناقضة أجمعوا على أن والي مصاب بسرطانالرئة أو السل، إذ انه مدخن قديم لكنه أقلع عنه منذ سنوات طويلة، وواصلوا عملالتحاليل والأشعة دزن أن يصلوا الى نتيجة محددة. وقد تعب والي من كثرة المراجعاتوالأدوية، وأصابه الهزال والضعف، وأصابني حزن عميق وخوف من أنأفقده.
وذات ليله أخذت أقرأ معجزات البابا، وكيف وهب الله الشفاءللناس بشفاعته، فقلت في نفسي إذا طلبت أنا أيضأً من قداسته فسيشفع للأبي. وفي الغدقلت لأبي: "آمن فقط فتشفى. دع عنك آراء الأطباء، وأطلب شفاعة البابا" وبعدها قمتبقص صورة لقداسة البابا من الكتاب، ووضعتها في جيبه، وطلبت منه الأحتفاظ بها علىصدره. نفذ والي ما قلته له، كما كان يشعل شمعه أمام صورة البابا. وعلى إثر ذلك أخذتصحته في التحسن، وأسترد عافيته، وبعد فحص دقيق أجمع نفس الأطباء على انالتشخيصالسابق كان خطئاً، وأنه مصاب بالتهابات أدت الى نفس أعراض المرضين السابقين (سرطان الرئة أو السل) وأخذ العلاج المناسب فزال عنه المرض نهائياً وهو حالياً فيأمريكا يتمتع بصحة جيدة، والحمد لله.
من كتاب معجزات الباباكيرلس السادس جـ 21