وعند ذهاب هذه الأسرة بأكملها لأبونا آنجيليوس .. دار الحوار التالي:
أبونا آنجيليوس الأنطوني للإبن الكبير: (أنا مش قلتلك يا ابنى مارجرجس بيحبك وهو بنفسه قالهالك وإنت برده لسة مش مصدق ...... إنت قلبك حجر ولا إيه) ... فعلا يا جماعه إللي عمل العملية مش دكتور مصري ولا عالمي ولا دكتور عادي .. ده دكتور من طراز خاص جدا دكتور بيحب ولاده وبيكون جمبيهم فى الوقت المناسب بتصريح من رب الأرباب يسوع المسيح .. دكتور نال أعظم سبع شهادات في العالم كله وإستحق إنه يكون أمير على الشهداء وأمير فى معجزاته وأمير فى تحمله للآلام محبة فى رب الأرباب وملك الملوك يسوع المسيح ... هذا الدكتور إسمه مارجرجس.
مرت الأيام وبعديها بفترة مش كبيرة ومش صغيرة يعني فى حدود شهر 6 / 2002 تعب الإبن الصغير تاني في رجله الشمال وكان التعب فى صورة حساسية صغيرة ... كانت الأسرة مش منزعجة وعادي زى أى حد ما بيتعب راحت الأسرة ببشوى إللي عمره 12 سنة للدكتور وكتبله على أدوية وبعد أسبوع كانت الأدوية مش جايبة أي نتيجة .. ودارت الأيام والقدم اليسرى لبيشوى فى تضخم مستمر وظل الحال هكذا إلى 11 / 9 / 2002م .. وأثناء الدراسة راح الإبن الكبير علشان ياخد اجازة من المدرسة لبيشوى بس الدكتورة رفضت تمضي الأجازة غير لما تشوف بيشوى بنفسها ... وبعد طول عراك كلاميا مع الدكتورة والإبن الكبير طلبت الدكتورة بمنتهى الإحترام والذوق أن تكشف بنفسها على بيشوى ..
وجاب الإبن الكبير بيشوى إلى الدكتورة/ أميرة - طبيبة مدرسة المنيا الإعدادية بنين ، فقامت بالكشف على بيشوى وكان التشخيص كالآتى:
من كثرة العلاج الخطأ على مدار الثلاث شهور السابقة أصيب الطفل بيشوى بحالة من التجلط فى الدم وكان نتاجها ثلاث جلطات فى الدم مستقرة بالقدم اليسرى .. ونصحت الدكتورة الإبن الكبير إنه ينقل أخوه إلى مستشفى مدينة نصر بالقاهرة لأن فيها أكبر المتخصصين فى المجال ده فى مصر وفعلا تم نقل بيشوي إلى مستشفى مدينة نصر بمدينة نصر الحي السادس بالقاهرة وتم دخوله إلى المستشفى ، ويوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2002م كانت بداية رحلة العلاج لبيشوي مع أكثر الأدوية المذيبة للتجلط ألما وكان منظر بيشوي وهو بيتألم شىء بيثير جنون أخيه الأكبر .....
وفى يوم الأربعاء 25 / 9 / 2002 كانت بداية التمرد من الأخ الثائر ضد الله وكان الحوار كالآتى من الأخ الأكبر بينه وما بين نفسه إلى الله:
الأخ الأكبر:
إنت فين يارب؟ إنت ليه بتسمح بكل ده وعلشان إيه؟ إحنا مش وحشين وأنا عمري ما آذيت أي إنسان علشان إنت تعمل أي حاجة زى دي معانا ... ليه بس كدة يارب؟ .. ليه ما كانش الألم ده فيا أنا وماكانش في بيشوي؟ .. ليه بس ياربى !!! ؟؟؟ .. على العموم مادام الإنسان لما بيكون وحش بيكون عايش فى سلام أنا من النهاردة إنسان تاني خالص وهكون وحش بكل معنى الكلمة .........
تحول هذا الخادم إلى متمرد .. ومن إنسان متدين بيخاف ربنا إلى إنسان لايخشى شيئا حتى ولو كان إله .. وضرب بكل شىء عرض الحائط ونسى كل ما فعله يسوع لأجله على عود الصليب ..... تحول هذا الملاك إلى شيطان ناطق بكل سوء وبكل تجديف (فأدمن السجائر والخمور ، وقادته قدمه إلى أماكن السوء وكانت المعاشرات الرديئة هي مرساه الليلي .. وتحولت المحبة التي بقلبه إلى كره وحقد إلى كل من حوله).
للأسف يا أصدقائي ويا خيبة الأمل عندما تحول هذا الأخ بكل هذه السلبية المطلقة بسبب منطق كازب من إبليس .. لقد ضل الطريق وخرج خارجا من منزل أبيه ليكون تائها حائرا لا يعرف إلى أين تقتاده أقدامه وإلى أين سيذهب وكيف سيعود ؟؟؟ ... ولكنه يعرف شيئا واحدا أنه يفضل أن يكون هكذا حتى يعيش فى سلام بسبب وقوعه فريسة سهلة في يد إبليس بهذا المنطق الغريب .. !!!