07 - 01 - 2014, 07:50 AM
|
رقم المشاركة : ( 5 )
|
..::| VIP |::..
|
بركات الميلاد
من هنا كان ميلاد المسيح بداية الصورة الكاملة لتنفيذ خطة الله. هذا الميلاد الذي بدا متواضعاً في مدينة صغيرة في مذود بقر هو الذي غيّر التاريخ الإنساني من حيث علاقة الله بالإنسان، فالميلاد:
أولاً:
أظهر محبة الله للإنسانلقد كلفت هذه المحبة موت ابن الله الحبيب على الصليب.ولولا الميلاد، بل التجسد، لما كان الصلب ولما كان الفداء. إن عملية الصليب الفدائي هذا من مضاعفات الخطيئة والعصيان، ولكن الله تجلى بمحبته لكي يتمم مطالب العدالة الإلهية، ولكي يظهر مدى اهتمامه بالإنسان.
ثانياً:
رفع الدينونة عن الإنسان
ثانياً، لولا الميلاد لما ارتفعت الدينونة عن الجنس البشري. ففي مولد المسيح، ثم صلبه، قبل الآب الذبيحة الأبدية كفارة عن خطايانا، وصارت لنا حياة خالدة حسب برّ المسيح. لقد تحمّل المسيح آلام العقاب وهو البريء؛ ليشرّع أمامنا أبواب الحياة ويعيد إلينا الفردوس المفقود، لا لجدارة فينا ولكن بفضل بذله لحياته من أجلنا. يقول الكتاب أنه ”لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع“، بمعنى آخر، إن ميلاد المسيح كان الخطوة الأولى في طريق الجلجثة التي تمّ فيها انتصار المسيح على الموت الروحي؛ فاستعدنا بفضله الحياة التي لا تعرف الموت.
ثالثاً:
صالح الإنسان مع الله
كان الميلاد سبباً في مصالحتنا مع الآب السماوي، ففي المولد المقدس ابتدأ بناء الجسر الروحي فوق الهوة التي فصلتنا عن الله. إنه عودة إلى العلاقة التي كانت بين آدم والله قبل السقوط، فأصبحنا بالإيمان بهذا المولود، وقبول صلبه والاغتسال بدمه الزكي، ورثة للملكوت لأن كل الذين قبلوه [أي المسيح] فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله. إنها بنوّة روحية تعجز الخطيئة الآن عن القضاء عليها كما فعلت في زمن آدم. لقد تمت المصالحة، وأكمل بناء الجسر الخلاصي، وتمّ تحقيق عملية الفداء.
وهكذا لولا الميلاد لبقي العالم على وضعه القديم بل لظلّ الشر، والدينونة والانفصال والموت الأبدي مستفحلاً في وجودنا من غير رجاء الخلاص.
المسيح هو العيد
|
|
|
|