05 - 01 - 2014, 07:29 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
نشط | الفرح المسيحى
|
رد: سليمان الحكيم
الاخوة الاحباء
يقول ابونا انطونيوس فكري
بدأ سليمان يشتهى المال ثم اشتهى النساء وهو سقط بسبب النساء ولم يتعظ من درس شمشون ودليلة وكما خالف أمر الله في زيادة الخيول والذهب، خالف أمره في زيادة النساء وربما كان عدد زوجاته أكثر من سراريه لأنه اهتم بالزيجات السياسية.
وتكثير داود لنسائه أعطى مثلًا سيئا لابنه بل وتمادى في هذا الخطأ. وحبه لكل هذا العدد سبب زيادة نفقاته وبالتالي زيادة الضرائب بل ربما أهمل شئون مملكته وأسوأ الكل أن قلبه مال وراء آلهة غريبة هي آلهة نسائه، هو لم يترك محبة الله أو ينكره تماما بل فترت محبته الأولى وترك محبته الأولى لذلك لم يكن كاملا أمام الله هو قال كما يقول كثيرين... الأديان كلها لله والطوائف كلها لله فلماذا التعصب!! ولاحظ أنه بنى (هيكل) لكموش على الجبل الذي تجاه أورشليم = إن هذا يعتبر تحدى لله!! وأي قلب منقسم، هذا القلب الذي يرفع إلهًا آخر في قلبه أمام الله. وكما يقول أرمياء أنه ذهب يبحث لنفسه عن أبار مشققة لا تضبط ماء (أر 13:2). هو ذهب ليبحث لنفسه عن ماء ليرتوي فإذا به "الماء الذي يشرب منه لابد أن يعطش" (يو 13:4) لذلك يقول أرمياء متعجبا كيف إكدر الذهب (مرا 1:4). شهوات العالم هي الماء الذي من يشربه يعطش فالعالم مشبه بالبحر وماؤه مالح ومن يشربه يزداد عطشا بل بعد فترة بسيطة يتغير لون وجهه ويسود. ولنلاحظ ونفهم ونتساءل:-
1. هل أنا أحكم من سليمان؟ قطعًا لا... فالأحذر حتى لا أسقط "من هو قائم ليحذر حتى لا يسقط".
2. هل أنا أقوى من سليمان؟ قطعًا لا... فلأهرب من الخطية "فكل قتلاها أقوياء".
ونعمة الله تحفظ الذي يجاهد حذرا ساهرا وتحفظ من يهرب من أماكن الشر.
وهناك مشكلة أكبر أن سليمان بسماحه إقامة هذه المذابح الوثنية علم الشعب العبادة الوثنية فصار سبب عثرة لكثيرين، وبقيت هذه المذابح حتى أيام يوشيا ولأن الجميع سقطوا فلقد استحق الجميع العقاب. ولاحظ في آية (4) أنه يقال في زمان شيخوخته وهو مازال ابن خمسين سنة بينما موسى لم تفارقه نضارة وجهه وعمره 120 سنة والسبب في هذه الشيخوخة الخطية. فالشاب يبدو هرما قبل الأوان وينحط جسديا وعقليًا ولاحظ فشهوة الزنا قادت داود للقتل وقادت سليمان للوثنية.
قال الرب لسليمان = ربما عن طريق النبي أخيا فهو الذي كلم يربعام بعد ذلك. ذلك عندك = لأن الخطية في قلبه الذي فسد. أمزق المملكة = فماذا تنفعه مركباته وخيله، ذهبه وفضته إن كان الله أصدر الأمر. سبطا واحدا = فبنيامين قد اندمج في يهوذا بسبب أنه سبط صغير جدًا وصارا كأنهما سبطًا واحدًا. فبنيامين بعد حربه مع الأسباط قض 48،47:20 صار عددهم قليل جدًا وهو بالنسبة لسبط يهوذا لا شيء وشمعون أصلا تم ابتلاعه في يهوذا ولاوي موزع على كل الأسباط. ولكن من أجل داود سيبقى الله سبطا وهذا يعنى (1) حتى تبقى عبادة الله في الأرض سيبقى الله سبطا واحدًا ليحفظ العبادة في أورشليم (2) من أجل أن يأتي المسيح ابن داود وحتى يظل النسل الملكي موجودًا ليأتي منه المسيح. ولاحظ أن مما ضاعف خطية سليمان عطايا الله الكثيرة له ومعرفته الفائقة وظهور الله له مرتين. ولكن هناك احتمال كبير أن يكون سليمان قد قدم توبة بعد هذا الإنذار فنجد سليمان وقد كتب سفر الجامعة الذي يشهد فيه بأن كل شيء إذا اشتهاه جَرَّبه، وعندما جربه وجده باطل (النساء والفراديس والذهب...). بل كتب سفر النشيد بعد ذلك وهو تعبير رائع عن الحب بين المسيح عريس النفس البشرية وبين عروسه، ولا يكتب مثل هذا السفر إلا إنسان تذوق حلاوة العلاقة مع الله بعد أن اكتشف تفاهة العالم.
إذًا الله لم يمزق المملكة في عهد سليمان من أجل أن يقوده للتوبة، طول أناة الله اقتادته للتوبة.
ايها الاحباء كما ترون تفسير ابونا انطونيوس فكري الذي قال احتمال كبير ان يكون سليمان قدم توبه
وهل سليمان كان لديه خمسين عاما فعلا في زمن شيخوخته ؟ ما الدليل؟
ارجو اشتراككم معي في الاجابة علي التساؤلات
السلام والنعمة
|
|
|
|